ما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني ؟
يعتبر مرض السكر من الأمراض الشائعة والمزمنة في ذات الوقت، فمن الممكن أن تكون مصاباً بالسكر، أو قد يكون أحد أقاربك مصاباً بهذا الداء، وكثيراً ما نسمع أن شخص ما أصيب بالسكر، وقد نجد أحدهم يتحدث قائلاً؛ أنا مريض سكر من النوع الأول، وآخر يقول؛ أنا مريض سكر من النوع الثاني، ولذا نتساءل؛ ما الفرق بين السكري النوع الأول الثاني؟ وأيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟
في الحقيقة يوجد العديد من الفروق بين سكري النوع الأول والثاني، فكلاً منهما يختلف عن الآخر، وحتى نعلم أي من هذه الأنواع أخطر من غيره، لا بد أن نعرف الفرق بين كلا النوعين، ولذا سنوضح في هذا المقال الفرق بين السكري النوع الأول والثاني، حتى يمكننا الإجابة على؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟ كما سنبين العديد من النقاط حول هذا الموضوع.
ما الفرق بين السكري النوع الأول والثاني
حتى يمكن الإجابة على سؤال؛ ايهما أخطر السكري النوع الأول والثاني ؟
لا بد أن نوضح الفرق بين السكري النوع الأول والثاني، حيث يختلف كل نوع من هذه الأنواع عن النوع الآخر، ويمكن توضيح الفرق بين السكري النوع الأول والثاني في عدة نقاط تتمثل في:
- الشخص المصاب بالنوع الأول من السكري لا يمكن له صنع الأنسولين.
- أما الشخص المصاب بالنوع الثاني من السكر، يستطيع أن يصنع الأنسولين، إلا أنه لا يمكن أن يصنع ما يكفي حتى يتم الحفاظ على مستويات السكر في الدم.
- الشخص المصاب بالسكر من النوع الأول يعاني من نقص بطبيعته في الأنسولين، وذلك بسبب تدمير خلايا بيتا في البنكرياس التي تعد مسؤولة عن إنتاج الأنسولين، ولذا فإن حقن الأنسولين ضرورية جداً من أجل ضمان عدم حرمان الخلايا من السكر (الجلوكوز) الذي يعد مصدر الطاقة لديها.
- أما المصاب بالنوع الثاني من السكر فمن الممكن أن يفرز الأنسولين، إلا أن هناك احتمالية لوجود بعض المضاعفات بسبب عدم قدرة البنكرياس على إفراز ما يكفي من الهرمون، أو بسبب أن البنكرياس ينتج المزيد من هذا الهرمون بسبب مقاومة الخلايا للجلوكوز.
- يعتبر السكري من النوع الأول مرضاً مناعياً ذاتياً يتسبب في نقص إفراز الجسم للأنسولين.
- أما السكري من النوع الثاني يكون ناتجاً عن مقاومة الجسم للأنسولين، ويرتبط هذا النوع بالسمنة بشكل أساسي.
- معظم وفيات النوع الأول من السكر تحدث نتيجة المضاعفات الحادة لهذا الداء مثل الحماض الكيوتي السكري.
- أما معظم وفيات النوع الثاني من السكر تكون بسبب أمراض القلب والكلى.
وعلى الرغم من أن الفرق بين السكري النوع الأول والثاني لا يتمثل في هذه النقاط فقط، إلا أن هذه النقاط تعتبر جوهر الاختلاف بين كلا النوعين، كما تختلف أسباب وأعراض النوع الأول من السكر، عن أسباب وأعراض النوع الثاني، وبعد أن قمنا بتوضيح الفرق بين كلا النوعين، سنجيب على السؤال الأهم؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟
ايهما أخطر السكري النوع الأول والثاني ؟
إذا ما أردنا أن نجيب على هذا السؤال؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟
لوجدنا أن كلا النوعين خطير ومن الممكن أن يؤدي إلا مضاعفات ونتائج غير مرضية
كما أن كلا النوعين من الممكن أن يؤدي إلى الوفاة، فكلاهما خطير في حالة عدم ضبط السكر.
إلا أن سؤال؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟ لا يقلل من خطورة كلا النوعين، فكلا النوعين خطير حقاً، ولكن أي منهما أشد خطورة من الآخر؟ يعتبر السكر من النوع الأول أخطر في مضاعفاته مقارنة بالسكر من النوع الثاني، إلا أن السكر من النوع الأول أقل شيوعاً من النوع الثاني.
وخلاصة القول في سؤال؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟ يمكن أن نجيب بأنه لا يوجد نوع أخطر من الآخر، حتى وإن كان السكري من النوع الثاني أخف من النوع الأول، إلا أنا مضاعفاته لا تقل في خطورتها عن النوع الأول، كما يوجد العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على كلا النوعين.
متوسط عمر مريض السكر النوع الأول والثاني
بعد أن قمنا بالإجابة عن سؤال؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟، يمكن أن نوضح متوسط عمر مريض السكري من النوع الثاني، في الحقيقة من الممكن أن يصاب الأشخاص بمرض السكري من النوع الأول في أي عمر، سواء من الطفولة المبكرة، وحتى سن البلوغ، إلا أن متوسط العمر عند التشخيص غالباً ما يكون 13 عام.
يذكر انخفاض متوسط العمر المتوقع بالنسبة لمريض السكر من النوع الأول في الماضي من 10 إلى 20 عام، إلا أنه مع تطور إنتاج الأنسولين، والعمل على علاج مرضى السكري ومتابعتهم بشكل مستمر فمن الممكن أن يؤدي كل ذلك إلى تحسن متوسط العمر المتوقع لمرضى السكري من النوع الأول.
كما ينخفض متوسط العمر المتوقع لمريض السكر من النوع الثاني بمعدل 10 سنوات، بقي أن نشير إلى أن هذا النوع من السكر يتطور بصورة بطيئة، إلا أن النوع الأول يظهر بصورة أسرع وفي عمر أقل وأصغر.
هل يشفى مريض السكر من النوع الأول؟
على الرغم من تعدد الأبحاث والدراسات حول الوصول إلى علاج نهائي للسكر من النوع الأول، إلا أنه لم يتم التوصل إلى علاج نهائي يمكن من خلاله معالجة داء السكر من النوع الأول، ويدعم ذلك ما سبق أن أشرنا إليه أن السكر من الأمراض المزمنة.
والمرض المزمن يعني أنه يصيب الشخص مدى الحياة، ويستمر معه ولا يمكن التخلص منه أو علاجه بشكل نهائي، ولذا نجد أن علاج السكر من النوع الأول يركز على التحكم في مستويات السكر في الدم وذلك من خلال استخدام الأنسولين، اتباع نمط حياة معين، والنظام الغذائي من أجل الوقاية من المضاعفات.
هل يشفى مريض السكر من النوع الثاني؟
في الحقيقة لا يشفى مريض السكر من النوع الثاني، وذلك لأنه لا يوجد علاج نهائي لداء السكري من النوع الثاني، إلا أن هناك بعض العوامل التي يمكن أن تساعد في السيطرة على السكر من النوع الثاني، ومن هذه العوامل إنقاص الوزن وتناول الأطعمة الصحية وكذلك ممارسة التمارين الرياضية.
وفي حالة عدم قدرة النظام الغذائي الصحي وممارسة التمارين على التحكم أو السيطرة على مستويات السكر في الدم، فمن الممكن أن يحتاج المصاب بالسكر من النوع الثاني إلى بعض الأدوية أو العلاج بالأنسولين.
وهنا يمكن أن نستحضر سؤال؛ أيهما أخطر السكري النوع الأول والثاني؟ فكلا النوعين لا يمكن العلاج منهما بشكل نهائي، وهذا يؤكد خطورة كلاً من السكر من النوع الأول والثاني، فلا يوجد نوع خطير والآخر غير ذلك، بل من الممكن أن نقول أن نوع خطير والآخر أخطر منه.
هل مرض السكري خطير؟
يعتبر هذا السؤال من الأسئلة الشائعة، وسبق أن أشرنا إلى أن النوع الأول والثاني من السكر خطير وهذا إن دل فإنما يدل على أن الإجابة على هذا السؤال هي بالإيجاب، أي أن مرض السكر خطير فعلاً، إلا أنه يمكن السيطرة عليه والتحكم فيه من خلال اتباع التعليمات التي يحددها الطبيب وتنظيم الغذاء وممارسة التمارين الرياضية، وهذا من شأنه أن يمنع الصاب بالسكر من مضاعفات المرض، ولذا فإن خطورة هذا الداء تتوقف على المصاب ومدى حفاظه على صحته.
المصادر