إن أي مرض يصيب الطفل يعد مصدراً للقلق والتوتر، وخاصة في الأيام الأولى من حياة الطفل، ومن الممكن أن يصاب الطفل في بداية حياته ببعض الخلل في الغدة الدرقية، ولذا نجد أنه من الضروري أن يتم تحليل الغدة الدرقية عند الأطفال في الأسبوع الأول من ولادته، ومن الممكن أن تظهر على الطفل بعض علامات أو أعراض التي تدل على إصابته بخلل في الغدة الدرقية.
وأمراض الغدة الدرقية تتنوع ما بين قصور أو نشاط في الغدة، ولكل داء أعراض تدل عليه، كما لا بد من المبادرة بالعلاج فور ظهور الأعراض والتأكد من إصابة الطفل بأمراض الغدة من خلال تحليل الغدة الدرقية للطفل، ولذا فمن الضروري أن نعرف كيف يمكن التخلص من أمراض الغدة الدرقية ؟ وغيرها من الأمور التي سنوضحها في هذا المقال.
ارتفاع نشاط الغدة الدرقية عند حديثي الولادة
من الممكن أن يصاب الطفل حديث الولادة بفرط نشاط الغدة الدرقية الذي يكون غالباً بسبب إصابة الأم بداء غريفز، وعند إصابة الطفل بهذا الداء نجد ظهور بعض الأعراض مثل التهيج وسرعة نضات القلب وتأخر اكتساب الوزن وما إلى ذلك من الأعراض التي سنبينها في عنصر آخر في هذا المقال.
وحتى يمكن تشخيص مرض الغدة الدرقية عند الأطفال والتأكد من الإصابة به لا بد من استناد التشخيص إلى نتائج اختبارات وظيفة الغدة الدرقية، ويمكن لهذا الداء أن يحدث العديد من الاضطرابات التي قد تكون مميتة في بعض الأحيان في حالة عدم علاجها.
أعراض قصور الغدة الدرقية عند الرضع
إذا ما أصيب الطفل بهذا الداء نجد عدة علامات تدل على ذلك،، ونتيجة لأن أمراض الغدة الدرقية قد تكون قصور في الغدة أو نشاط بها، فستختلف الأعراض حسب نوع الداء، وفيما يخص هذه الأعراض ، نجد أنها تتمثل في:
- يعتبر اصفرار العينين والجلد أول أعراض الغدة الدرقية عند الأطفال.
- ظهور بقعة ناعمة على رأس الطفل أو ما يسمى اليافوخ الكبير.
- قلة الشهية.
- الإمساك.
- بطء في نمو الطفل.
- نقص طاقة الطفل.
- انتفاخ الوجه.
- توقف النمو.
- تغذية سيئة.
- النوم الدائم من أهم أعراض الغدة الدرقية عند الأطفال.
- ضعف في العضلات.
- قلة البكاء.
- كبر اللسان بشكل غير طبيعي.
- بشرة جافة باردة.
- شحوب الجلد.
- كما أن تورم الرقبة بسبب تضخم الغدة من أهم أعراض الغدة الدرقية عند الأطفال .
أعراض نشاط الغدة الدرقية عند الأطفال
سبق أن أشرنا إلى أن أعراض الغدة الدرقية عند الأطفال تختلف ما بين قصورها أو نشاطها، وقمنا بتوضيح أعراض قصور الغدة الدرقية، وسنقوم هنا بتوضيح أعراض ارتفاع أو نشاط الغدة الدرقية عند الأطفال، والتي تتمثل في:
- انخفاض وزن المولود عند الولادة.
- زيادة سرعة نبضات القلب.
- الإسهال والقيء.
- ارتفاع في مستوى ضغط الدم.
- كما يعد انخفاض وزن الطفل عن المعدل الطبيعي أحد أعراض الغدة الدرقية عند الأطفال.
- ارتفاع في درجة حرارة الطفل عن معدلها الطبيعي.
- ملاحظة تورم في منطة الرقبة.
- بروز العينين من أعراض مرض في الغدة الدرقية أيضاً.
- التهيج والعصبية.
- كثرة بكاء الطفل.
- وجود مشاكل في النوم.
- زيادة حجم الكبد أو الطحال.
انتفاخ الغدة الدرقية
من الممكن أن يعاني بعض الأطفال من تضخم أو انتفاخ الغدة الدرقية لدرجة أن الطفل يشعر بها، كما أن المحيطون به قد يلاحظونها أيضاً، ومن أهم أسباب انتفاخ الغدة الدرقية وأبرزها النوع الولادي الذي يتم اكتشافه بعد الولادة.
ويرتبط إما بكسل الغدة أو بفرط نشاطها الوراثي، أو التضخم المكتسب الناتج عن التهابات الغدة الدرقية، ويعتبر مرض جريفز من أهم أسباب انتفاخ الغدة الدرقية وتضخمها لدى الأطفال، ولذا عند ملاحظة أي أعراض على الطفل تشير إلى وجود خلل أو مشاكل في الغدة الدرقية، فلا بد من مراجعة الطبيب المختص من أجل وضع بروتوكول علاجي مناسب وسريع وفعال.
علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند حديثي الولادة
إذا ما نظرنا إلى طرق علاج ارتفاع الغدة الدرقية عند حديثي الولادة، لوجدنا أن هناك طريقتين أساسيتين وهما:
- الأدوية المضادة للدرق.
- حاصرات بيتا.
حيث يتم معالجته الأطفال حديثو الولادة عن طريق الأدوية المضادة للدرق التي تبطئ من إنتاج الهرمون الدرقي من الغدة الدرقية وذلك مثل ميثيمازول.
كما يتم العلاج أيضاً من خلال إعطاء الأطفال حديثي الولادة حاصرات بيتا، التي تبطئ معدل نبضات أو ضربات القلب، وذلك مثل بروبرانولول.
إلا أنه من الضروري إيقاف هذه الأدوية عندما تختفي الأجسام المضادة من دم الجنين، حيث أن هذه الأجسام تنتقل إلى الجنين من الأم عن طريق المشيمة.
علاج قصور الغدة الدرقية عند حديثي الولادة
غالباً ما يحتاج الأطفال المصابون بقصور الغدة الدرقية للمعالجة بالهرمون الدرقي، حيث يتم هذا العلاج عن طريق الفم، ويستمر العلاج لبقية حياتهم، إلا أن هذا لا يمنع أن بعض الأطفال يمكنهم التوقف عن المعالجة بعد بلوغ 3 سنوات، وعلاج قصور الغدة الدرقية لا يمكن إلا من خلال طبيب متخصص في أمراض الغدد الصماء لدى الأطفال.
المصدر