الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر.. من الممكن أن نجد شخصاً ما يعاني من دوار شديد، وآخر مغشياً عليه، وكلاهما بحاجة إلى المساعدة الطارئة، وحتى يمكن مساعدتهما لا بد من معرفة ما يعاني منه كلا الشخصين، هل هو انخفاض في السكر؟ أم هبوط في الضغط؟، حيث أن الدوار المفاجئ غالباً ما يكون ناتجاً عن حدوث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم أو في نسبة السكر.
ومعرفة الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر من الأمور التي تحتاج إلى جهد، حيث يوجد تشابه كبير بينهما، فانخفاضها يؤدي إلى نقصان تدفق الدم للدماغ، كما يؤدي أيضاً إلى نقص وصول الأكسجين والغذاء لخلايا الجسم عامة، وخلايا الدماغ بشكل خاص، وهذا ما يسبب الشعور بالدوار والإرهاق العام في الجسم وبعض الأعراض الأخرى، ويبقى السؤال الأهم؛ ما الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر؟، وهذا ما سنجيب عليه فيما يلي..
ما الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر
يعتبر الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر من الأمور التي يجب التعرف عليها، فغالباً ما يحدث لبس لدى العديد من الأشخاص بين هبوط الضغط وهبوط السكر وذلك بسبب تشابه أعراضهما.
يمكن التمييز بينهما من خلال الأعراض، فمن أهم الأعراض التي تساعد على معرفة الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر؛ التعرق الشديد، الجوع، ارتعاش الجسم، وحدوث غيبوبة السكر، فكل هذه الأعراض تصاحب انخفاض السكري، ولكن لا تظهر هذه الأعراض في حالة هبوط الضغط.
وحتى يمكن معرفه الفرق بشكل أدق، لا بد من معرفة أعراض هبوط الضغط، وأعراض هبوط السكر، وذلك لأن أي مرض يمكن التعرف عليه من خلال معرفة أعراضه.
ما أعراض انخفاض السكر؟
وتتمثل أعراض انخفاض السكر في:
- التعرق الشديد، وغالباً ما يكون هذا العرق بارداً خاصة في الجبهة والذراعين.
- تسارع دقات القلب لدى المريض.
- العصبية الزائدة دون سبب.
- الإرهاق والتعب العام.
- ارتعاش الجسم بالكامل.
- الرؤية المشوشة أو عدم وضوح الرؤية.
- شحوب حاد في الوجه.
- الجوع الشديد والمستمر.
- الخوف والتوتر والقلق والإرتباك.
- عدم القدرة على التركيز أو إستيعاب الكلام.
- الفقدان المفاجئ للوعي.
- التشنجات الغير إرادية في الجسم وحدوث نوبات من الصرع.
ما أعراض انخفاض الضغط؟
لا بد من توضيح الأعراض التي تدل على انخفاض الضغط، وتتمثل هذه الأعراض في:
- الدوار الشديد والإغماء في بعض الحالات.
- عدم وضوح الرؤية.
- شحوب لون البشرة.
- الشعور بالبرد والتعرق في وقت واحد.
- الغثيان والشعور بالعطش.
- الاكتئاب المفاجئ.
- ضيق وصعوبة التنفس.
- الإرهاق وعدم القدرة على التركيز.
من الملاحظ أن هناك بعض الأعراض المشتركة بين انخفاض الضغط والسكر، ولذا قلنا أن الفرق بين هبوط الضغط وهبوط السكر من الأمور التي تحتاج إلى جهد من أجل التعرف عليها، ولذا فمن الأفضل الرجوع إلى الطبيب المختص أو عمل تحليل سكر وكذلك قياس الضغط فور ظهور هذه الأعراض من أجل التشخيص الصحيح وبالتالي تناول العلاج المناسب.
علاج هبوط السكر
إذا ما ظهر على الشخص علامات أو أعراض نقص السكر في الدم، فيجب عليه القيام ببعض الأمور التي من شأنها خفض أو علاج هذا الهبوط، وتتمثل هذه الأمور في:
- شرب من 15 إلى 20 غرام من الكربوهيدرات سريعة المفعول، وتشمل الأطعمة أو المشروبات الخالية من الكربوهيدرات سريعة المفعول.
- إعادة فحص مستوى السكر في الدم، وذلك بعد 15 دقيقة بعد تناول العلاج، فإذا كانت مستويات السكر أقل من 70 ملغم/ دل، فيجب شرب نفس الكمية من الكربوهيدرات سريعة المفعول.
- تناول وجبة خفيفة أو كاملة، وذلك بمجرد استعادة المستوى الطبيعي للسكر في الدم.
- مراجعة العادات الغذائية والمتابعة مع خصائي تغذية من أجل تحديد الأكل والشراب المناسب.
- الأدوية قد تكون سبباً في حدوث انخفاض السكر، ولذا قد يقوم الطبيب بتغيير هذا الدواء أو إضافة دواء آخر أو تعديل الجرعة.
- في حالة إصابة البنكرياس بورم فيتم العلاج من خلال استئصال الورم.
علاج هبوط الضغط
من الممكن أن يصاب بعض الأشخاص بهبوط أو انخفاض الضغط دون أن تظهر عليهم أي علامات، وهذا لا يحتاج إلى علاج، إلا أنه في حالة ظهور أعراض تدل على انخفاض الضغط فلا بد من العلاج، ويعتمد علاج انحفاض الضغط على علاج السبب الأساسي:
- في حالة المعاناة من أمراض القلب أو السكري، يجب تناول الدواء الخاص بهما.
- الإكثار من تناول المعادن والسوائل لعلاج انخفاض الضغط الناتج عن الجفاف.
- إذا كان هبوط الضغط بسبب نزيف فيجب معالجة النزيف من خلال السوائل الوريدية ونقل الدم.
- في حالة انخفاض الضغط الناتج عن الأدوية يجب استشارة الطبيب المختص.
المصادر:
[Hypotension in insulin hypoglycemia in diabetics with autonomic neuropathy]