حسب اخر الاحصائيات فان 14 طفل من كل ألف طفل يصابون بمرض السكري هذه الحالة المرضية يساهم التعامل الجيد معها فى التعايش مع مرض السكري دون أى مضاعفات في حين الإهمال فى التعامل مع سكر الاطفال يسبب مضاعفات بالغة على الطفل
من الأمراض التى تسبب الما ليس فقط للطفل المصاب به بل إنه الأبوان كذلك يتأثران كثيرا بهذه المشكلة
جدير بالذكر أن الأطفال معرضون للإصابة بمرض السكر بنوعية الأول والثاني وفيما يلي نستعرض هذان النوعان بشيء من التفصيل لكن بعد ان نستعرض معا النسب الطبيعية لسكر الأطفال :
السكر الطبيعي للأطفال من سن سنة وحتى خمس سنوات :
السكر الطبيعي للأطفال من سن ست سنوات وحتى 12 سنة
عزيزي القارئ.. من المؤكد أن أحد أفراد عائلتك أو أحد أصدقائك أو أقاربك أو حتى زميل العمل قد أصيب بالسكري، ولذا فأنت تعلم ما هو مرض السكر، والسكر الذي يصيب الأطفال لا يختلف كثيراً عن السكر الذي يصيب غيرهم.
و سكر عند الاطفال يعرف بأنه عبارة عن حالة مرضية تتسبب فى عدم إنتاج جسم الطفل لهرمون الأنسولين، وهذا الهرمون مهم جداً لحياة الطفل، كما يساهم فى تنظيم مستوى السكر فى الدم ليبقى فى نسبته الطبيعية، ويحتاج الطفل إلى الأنسولين للبقاء على قيد الحياة.
ولذا فعند افتقاد الأنسولين يتم الحصول عليه بطرق بديلة سواء بالحقن أو مضخة الأنسولين وما إلى ذلك، ويطلق على هذا النوع (السكري من النوع الأول) عند الأطفال مصطلح سكري اليافعين أو السكري المعتمد على الأنسولين.
ومن الممكن أن يكون تشخيص داء السكر من النوع الأول عند الطفل من الأمور الصعبة وبشكل خاص في البدايات، ولذا ستجد نفسك وطفلك مضطرين وبشكل مفاجئ إلى تعلم كيفية الحقن وحساب الكمية الخاصة بالكربوهيدرات وكذلك مراقبة نسبة السكر في الدم.
وعلاج داء السكر من النوع الأول عند الأطفال من الأمور التي لا يمكن علاجها والتخلص منها بشكل نهائي، وهذا لا يدعو للقلق، حيث يمكن التحكم في هذا الداء من خلال مجموعة من الأساليب المتقدمة لمتابعة نسبة السكر في الدم وضخ الأنسولين.
يعتبر معرفة سبب المرض من الأمور المهمة جداً التي تمكننا من الوقاية منه، بل ولها دور كبير جداً في تحديد سبل العلاج، ومع ذلك يعتبر الوقوف على سبب حقيقي واضح ومحدد يسبب الإصابة بسكر الأطفال من الأمور غير الممكنة.
إلا أن العلماء اجتهدوا في تحديد سبب السكر عند الأطفال، وتوصلوا إلى أن هذا المرض يحدث نتيجة وجود خلل في جهاز المناعة، حيث يقوم جهاز المناعة بمهاجمة الجسم وتحديداً خلايا جزر لانجرهانز الموجودة في البنكرياس والمسؤولة عن إنتاج هرمون الأنسولين.
وبمرور الوقت تنتج الجزر كمية قليلة من الأنسولين وقد تتوقف تماماً عن الإنتاج ما يؤدي إلى تراكم السكر في مجرى الدم، وذلك لأن الأنسولين هو المسئول عن تنظيم مستوى السكر فى الدم، الأمر الذي ينتج عنه العديد من المشاكل الصحية.
وإذا كنا نتحدث عن أسباب سكري الأطفال من النوع الأول فإنه لا يمكن بأى حال من الأحوال إغفال عوامل الخطر التي قد تتسبب فى حدوث هذا الأمر، كما تتطلب المتابعة الدورية، إذ تمثل هذه العوامل بيئة خصبة لوجود هذا المرض المزعج، وتتمثل هذه العوامل في:
يمكن علاج هذا النوع من السكري لدى الأطفال من خلال طريقة أساسية تتمثل في إعطاء الأنسولين، ويعد توقيت أخذ الانسولين من الأمور المهمة لدى الطفل حيث يساهم في ضبط مستويات السكر ضمن الحدود الطبيعية والمقبولة.
وتتعدد أنواع الأنسولين المستخدمة في علاج الأطفال، ويقوم الطبيب بتحديد النوع المناسب للطفل حسب العديد من العوامل وفقاً للنمط اليومي لحياة الطفل وطرق غذائه وكيفية استجابة جسمه للدواء، وتتمثل أنواع الأنسولين في:
وبعد أن تعرفنا على أنواع الأنسولين المستخدمة لعلاج السكر عند الأطفال سنوضخ طرق أخذ هذا النوع من العلاج والتي تتمثل في:
وتعتبر مضخة الأنسولين أحد أهم الطرق المستخدمة لإعطاء الأنسولين، ولذا سنقوم بتوضيح بعض النقاط المتعلقة بهذه المضخة.
ما المقصود بمضخة الأنسولين للأطفال وما فوائدها؟
مضخة الأنسولين عبارة عن جهاز صغير الحجم لا يتجاوز حجمه حجم الهاتف الصغير يمكن أن يتم استخدامه من قبل مرضى السكري.
والوظيفة التي تقوم بها مضخة الأنسولين هي العمل على إمداد الجسم بما يحتاج إليه من أنسولين على مدار اليوم ويتم إيصال الجهاز مع الجسم وخاصة منطقة البطن، والأرداف، والفخذين .
ويكون ذلك عن طريق إبرة مغذية تتصل بالمضخة عبر أنبوب بلاستيكي تجدر الإشارة إلى أن طريقة عمل مضخة الأنسولين تشبه إلى حد بعيد طريقة عمل البنكرياس على إنتاج هرمون الأنسولين.
ويجب القيام بتغيير مكان الإبرة المغذية الموصلة بالمضخة كل عدة أيام لعدم حدوث تقرحات في المكان الذي تم توصليها به حال طال بقاؤها.
وعلى الرغم من ان الأنسولين هو العلاج الأساسي لمرض سكر عند الاطفال إلا أن هناك بعض الطرق العلاجية الأخرى التي من الممكن أن تساهم في علاج السكري عند الأطفال، وتتمثل هذه الطرق إجمالاً في:
اتباع نظام غذائي صحي.
المتابعة الدورية والمستمرة لمستوى السكر في الدم.
النشاط البدني وممارسة الرياضة.
المضخة الاعتيادية، وهي عبارة عن مضخة سلكية يتم توصيلها بسك ثم إبرة مغذية موصلة بالجلد، ويتم التحكم وبرمجة النسب الخاصة بالأنسولين اللازمة من خلال المضخة نفسها.
المضخة غير الاعتيادية، عبارة عن مضخة غير سلكية يتم توصيلها بشكل مباشر إلى الجلد، ويتم التحكم بها وبرمجتها عن طريق جهاز خارجي منفصل
ما المقصود بسكر الأطفال من النوع الثاني؟
يعرف داء سكري الأطفال من النوع الثاني بأنه عبارة عن حالة مرضية مزمنة تؤثر على طريقة وكيفية تعامل جسم الطفل مع الغلوكوز (السكر) في الدم من أجل الحصول على الطاقة، وفي حالة تجاهل العلاج فإن السكر يتراكم في مجرى الدم مما يتسبب في عواقب خطيرة على المدى البعيد.
وداء السكري من النوع الثاني كان شائعاً لدى البالغين، ولذا أطلق عليه داء السكري الذي يصيب البالغين، ولكن نتيجة لزيادة عدد الأطفال المصابين بالسمنة فقد ارتفعت أعداد حالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني لدى الأصغر سناً (الأطفال).
تتعدد الإجراءات التي من الممكن اتخاذها للتحكم في السكري من النوع الثاني لدى الأطفال، أو على الأقل تساهم في وقاية الطفل منه، وتتمثل هذه الإجراءات في:
وفي حالة فشل الإجراءات السابقة وعدم قدرتها على التحكم في داء السكري من النوع الثاني، يتم اللجوء إلى تناول أدوية السكر عن طريق الفم أو من خلال العلاج بالأنسولين.
في حالة البحث عن سبب محدد للإصابة بسكر الأطفال من النوع الثاني نجد أن الأمر غير ممكن، ولكن يبدو أن التاريخ العائلي والجينات لهما دور مهم في ذلك المرض، كما أن المؤكد والواضح أن أجسام الأطفال المصابين بالسكري من النوع الثاني لا يمكنها معالجة الغلوكوز (السكر) بشكل سليم.
فمعظم السكر الموجود في الجسم يأتي من الطعام، وعند هضم الطعام يدخل السكر إلى مجرى الدم، ولكن يعمل الأنسولين على تمكيم السكر من دخول الخلايا، ومن ثم يخفض كمية السكر في الدم.
يقوم البنكرياس بإنتاج الأنسولين وإفرازه في الدم عند تناول الطعام، وعندما يبدأ مستوى السكر في الدم في الانحفاض، يقوم البنكرياس بتقليل كمية الأنسولين التي يفرزها في الدم.
أما في حالة إصابة الطفل بالسكري من النوع الثاني فإن هذه العملية لا تتم على النحو الذي يجب أن تكون عليه، وبسبب ذلك نجد أن السكر يتراكم في مجرى دم الطفل بدلاً من انتقاله إلى الخلايا، ومن الممكن أن يحدث ذلك نتيجة لـ:
قيام الخلايا بمقاومة الأنسولين ومنع دخول ما يكفي من السكر إليها
من المعلوم أن علاج السكر عن الأطفال سواء من النوع الأول أو الثاني لا يتم علاجه بشكل مؤقت حتى يحدث التعافي منه كباقي الأمراض، ولكن علاج السكر عند الأطفال يستمر مدى الحياة، ويمكن أن يتضمن ما يلي:
غالباً ما يكون الجزء الأكبر من أي خطة علاجية لمرض الكر معتمداً على الغذاء، وهذا لا يعني أن الطفل يجب أن يقوم باتباع نظام غذائي صارم ومعقد، ولكن الطبيب قد يوصي بإنقاص وزن الطفل لتحسين مستويات السكر في الدم.
كما قد يوصي الطبيب المختص بأن يتبع الطفل وباقي أفراد أسرته أطعمة ذات قيمة غذائية عالية، كما يجب أن تكون منخفضة الدهون والسعرات الحرارية.
ويشتمل النظام الغذائي الصحي على الفواكه والخضروات وزيت الزيتون والحبوب الكاملة والمكسرات، وبشكل عام يجب اختيار الأطعمة التي تنخفض بها نسبة الدهون والسعرات الحرارية وبها نسب مرتفعة من الألياف، ويمكن تقديم بعض النصائح عند الحديث عن الأنظمة الغذائية، وتتمثل هذه النصائح في:
2. العمل على الممارسة المنتظمة للأنشطة البدنية
تعمل الأنشطة البدنية على التحكم في الوزن، كما تعمل أيضاً على حرق السكر من أجل الحصول على الطاقة وجعل الجسم يستهلك الأنسولين بطريقة أكثر فعالية مما يترتب عليه خفض نسبة السكر في الدم، ولذا فإن الجميع يحتاج إلى ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
كما يجب أن تكون الأنشطة البدنية جزء لا يتجزأ من الروتين اليومي للطفل، فالطفل يجب أن يقوم بالأنشطة البدنية لمدة 60 دقيقة في اليوم على الأقل، ولا يشترط أن يتم ذلك في آن واحد، فمن الممكن أن يحدث ذلك في أوقات متفرقة.
3. العلاج من خلال الأنسولين وبعض الأدوية الأخرى
يوجد بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج السكري، وتتمثل هذه الأدوية في:
والأنسولين له العديد من الأنواع، ولكن النوع الأكثر استعمالاً لدى الأطفال المصابين بالسكري من الدرجة الثانية يتمثل في الأنسولين طويل المفعول مرة واحدة في اليوم، إلى جانب الأنسوليين قصير أو سريع المفعول مع الوجبات، ويمكن للطفل الإستغناء عن الأنسولين بتغيير نمط حياته والإعتماد على بعض الأدوية الأخرى.
4. المراقبة المستمرة لمستوى السكر في الدم
عند التأكد من إصابة الطفل بالسكر من النوع الثاني فإن الطبيب سيقوم بإخبار الوالدين بعدد المرات التي يحتاجها الطفل لفحص نسبة السكر في الدم وتسجيلها، وغالباً ما يحتاج الأطفال الخاضعون للأنسولين إلى إجراء الاختبار لعدد مرات أكبر من الأطفال الذين لا يتناولون الأنسولين.
وقد تكون المتابعة المستمرة للغلوكوز (السكر) بناءاً على متطلبات العلاج هي السبيل الوحيد لضمان الحفاظ على مستوى السكر في الدم لدى الطفل ضمن النطاق المستهدف.
5.قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات إلى جراحة لإنقاص الوزن
يعتبر هذا الخيار من الإجراءات التي لا تشكل خياراً مناسباً لجميع الأشخاص، ولكنها قد تكون الخيار الوحيد بالنسبة إلى المراهقين المصابين بالسمنة والوزن الزائد بدرجة كبيرة في حالة بلوغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أكبر، حينها قد يؤدي إجراء جراحة لإنقاص الوزن إلى التحكم في السكري من النوع الثاني بصورة أفضل.
قد ينشغل الأهل بالطفل ويغمرهم الشعور بالقلق والحيرة ويغفلوا عن شيء في غاية الأهمية ألا وهو كيف يتعامل الوالدان مع طفل مريض السكر؟
يحتاج الطفل إلى معاملة خاصة من الناحية الغذائية والنفسية، وتزداد الحاجة إلى هذه المعاملة المختلفة عند تشخيصهم بالاصابة بالسكري، ويوجد العديد من المعلومات المهمة التى يجب معرفتها من قبل أهل المريض وبشكل خاص الوالدين، وتساهم هذه المعلومات بشكل كبير في طمث حالة التوتر التي تكون سائدة فى مثل ذا الوقت.
ومن أهم المعلومات التي يجب أن يلم بها كلا الوالدين في حالة إصابة طفلهم بمرض السكر ما يلي: