ما هو خمول الغدة الدرقية؟ وما أهم أعراضها، وما أسبابها، وهل هناك علاج نهائي لها؟
أهم المعلومات تجدونها في هذا المقال
خمول الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية أو قصور الغدة الدرقية هو عدم إفراز الغدة كمية كافية من الهرمونات ،و الذي يعرف بهرمون الثيروكسين، ولمن لا يعرف هرمون الثيروكين فهو الهرمون الذي يقوم بالعديد من المهام التي تؤثر على عمليات الأيض والنمو
وتجدر الإشارة إلى أن الغدة الدرقية هي غدة صغيرة جدًا تتواجد في منطقة الرقبة تشبه الفراشة، وتنتج هرمونات مسؤولة عن العديد من المهام والوظائف الحيوية في الجسم، وقد يعاني الشخص من فرط نشاط او الخمول، كما أنها تتحكم في بعض الأعضاء، مثل التحكم بنبضات القلب، وعمل الجهاز الهضمي، لكننا ننوه إلى أنه في حال عدم إفراز الغدة الدرقية هرمونات بكميات كافية، فإن ذلك يؤدي إلى إبطاء العمليات الحيوية
درجات الخمول في الغدة الدرقية
يتم تقسيم درجات الغدة الدرقية إلى ثلاث درجات هما
1- خمول الشديد
هو أعلى درجات الخمول وقد يحتاج المريض حينها المكوث في المستشفى نتيجة لظهور بعض الأعراض الجلدية الحادة، مثل تورم الجفن واللسان، أو جفن العين، أو الشفاة
2- الخمول المتوسط
في حالة خمول الغدة الدرقية المتوسط أو المعتدل يكون نقص الهرمونات أقل حدة من الشديدة، لكنه لا يزال يؤثر على وظائف الجسم، ومن الممكن ان تظهر بعض الأعراض مثل التعب وزيادة الوزن واضطرابات المزاج
3- الخمول الخفيف
في حالة خمول الغدة البسيط أو الخفيف يكون نقص الهرمونات الدرقية أقل بشكل عام، وتكون الأعراض واضحة ومماثلة لأعراض الحالة الطبيعية
اعراض خمول الغدة الدرقية
خمول الغدة الدرقية من الممكن أن يسبب مجموعة من الأعراض التي تنمو تدريجيًا وتتفاوت شدتها من شخص إلى آخر، وبصفة عامة تشمل أهم الأعراض ما يلي
1- التعب والضعف العام
2- الإمساك
3- زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن رغم الجهود المبذولة
4- جفاف الجلد
5- تباطؤ ضربات القلب
6- ازدياد الشعور بالبرد
7- ضعف وتلف الشعر والأظافر
8- مشاكل في الذاكرة
9- الاكتئاب
10- عدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء
11- ضيق التنفس وصعوبة في تحمل النشاط البدني
12- ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم
13- انخفاض الرغبة الجنسية
14- اليرقان في الحالات الشديدة
أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء ؟
من الممكن أن يؤثر خمول الغدة الدرقية على النساء بشكل خاص حيث تعد نسبة حدوثه في النساء أكبر منه في الرجال، وبصفة عامة تشمل أهم أعراض خمول الغدة الدرقية عند النساء ما يلي
1- تغير في دورة الحيض مثل انقطاع الحيض أو تأخره او زيادة في شدة النزيف الشهري
2- عدم انتظام الحيض
3- صعوبة الحمل
4- تغيرات المزاج
5- التعب والإرهاق والضعف العام بالجسم
6- جفاف الجلد وتساقط الشعر
7- زيادة الوزن أو الصعوبة في نزوله رغم الجهود المبذولة
اسباب الخمول في الغدة الدرقية
هناك عدة أسباب محتملة ، تشمل أهمها ما يلي
1- أمراض المناعة الذاتية
حيث يهاجم الجسم الغدة الدرقية عن طريق إفراز أجسام مضادة تهاجمها مثل الأشخاص المصابين بمرض هاشيموتو
2- عوامل وراثية
حيث تلعب العوامل الوراثية دورًا في الإصابة بخمول الغدة الدرقية
3- نقص عنصر اليود
وهو عنصر مهم جدًا يستخدمه الجسم لإنتاج الهرمونات الدرقية،
عندما يكون هناك نقص في تناول اليود من الغذاء أو البيئة، فإن ذلك يمكن ان يؤدي إلى خمول الغدة الدرقية
4- أمراض الغدة النخامية
5- العلاج الإشعاعي للسرطان
حيث أنه من الممكن ان يؤدي الخضوع للعلاج الاشعاعي للغدة الدرقية سواءًا كان لعلاج السرطان أو بعض الأمراض الأخري، إلى تلف الخلايا الدرقية وتقليل إنتاج الهرمونات
5- تناول بعض الأدوية مثل الليثيوم
خمول الغدة الدرقية والحمل
قد يؤثر خمول الغدة الدرقية على الحمل وصحة الأم والجنين على حد سواء، حيث قد تتسبب فيما يلي
1- صعوبة الحمل
من الممكن أن يكون لخمول الغدة الدرقية تأثيرًا على الخصوبة وقدرة المراة على الحمل، حيث أن انخفاض مستويات الهرمونات الدرقية من الممكن أن يتسبب في تعطيل عملية التبويض وتأثير توازن الهرمونات الجنسية، الأمر الذي يجعل من الصعب على المرأة الحمل
2- زيادة مخاطر الحمل
في حال لم يتم العلاج فإنه في هذه الحالة يمكن أن تزيد مخاطر حدوث الكثير من المشاكل الصحية خلال فترة الحمل، قد يزيد من الاختلال في الهرمونات الدرقية من احتمال الإجهاض، ارتفاع ضغط الدم في الحمل، الولادة المبكرة، وتأثيرات أخرى
لذا إذا كنت تعاني من خمول الغدة الدرقية و تخططين لحدوث حمل، يجب عليك استشارة الطبيب المختص أولًا وقبل الحمل، حيث أن الطبيب سوف يقوم بتقييم مستويات الهرمونات الدرقية خلال فترة الحمل إن لزم الأمر، علاوة على ذلك فقد يكون من المهم أيضًا مراجعة مستويات الهرمونات الدرقية خلال فترة الحمل وضبط الجرعة إذا لزم الأمر لضمان صحة وسلامة الأم والجنين على حد سواء
علاج خمول الغدة الدرقيه نهائيا
لا يعد خمول الغدة الدرقية من الأشياء الخطيرة، لكن بالعلاج يمكن السيطرة على أعراضه، وذلك عن طريق تناول دواء الليفوثايروكسين، الذي يعمل على تعويض النقص الحاصل في هرمونات الغدة الدرقية، كما يعمل على إعادة مستويات هرمون T4 والهرمون المنبه للغدة الدرقية إلى مستوياتها الطبيعية
حيث ننصح بتناول دواء الليفوثايروكسين قبل الفطار بنحو نصف ساعة تقريبًا، ويجب مراقبة مستويات هرمونات الغدة في الدم بصورة مستمرة، لمعرفة ما إذا كانت الجرعة التي يتم تناولها صحيحة أو تحتاج إلى التعديل
هذا ونحب أن ننوه في هذا السياق إلى أن الثايروكسين الصناعي ليس له أي مضاعفات شديدة إذا تم تناول الجرعة المحددة وفقًا لتعليمات الطبيب المختص
كما أن هناك مجموعة من الخطوات التي ننصح باتباعها والالتزام بها، تشمل أهمها
1- الاهتمام بالنظام الغذائي
2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
3- تجنب الإجهاد الشديد أو التوتر لأنه من الممكن أن يؤثر على وظيفة الغدة الدرقية
4- المتابعة الدورية مع الطبيب المختص لضمان استقرار الحالة
علاج خمول الغدة الدرقية بالاعشاب
هناك بعض الأعشاب التي من الممكن أن تساعد في العلاج تشمل أهمها ما يلي
1- الزنجبيل
حيث يتمتع الزنجبيل بخصائص مضادة للالتهابات ومضادة للأكسدة، والتي من الممكن أن تكون مفيدة وإلى حد كبير للمرضى الذين يعانون من نقص هرمونات الغدة الدرقية
2- عشبة الجنسنج
تعمل عشبة الجنسنج على تحفيز الغدد الكظرية، الأمر الذي يدعم عمل الغدة الدرقية،
علاوة على أنه يمد الجسم بالطاقة التي تساعده على مقاومة التعب الذي ينتج عن نقص الهرمون في الدم
3- نبات القراص
يحتوي نبات القراص على عدد من العناصر التي تكون مفيدة لوظائف الغدة الدرقية، ومنها فيتامين A، فيتامين B6، الكالسيوم، الحديد، اليود، المغنسيوم
4- الكاموميل
حيث أن هناك دراسة أجريت عام 2015 ذكرت أن تناول من 2 – 6 أكواب من شاي الكاموميل من الممكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض الغدة الدرقية
الأسئلة الشائعة
بالطبع يمكن الشفاء من خمول الغدة الدرقية، كما أن العلاج يعد بسيطًا للغاية وفي معظم الحالات تنتهي الأعراض بعلاج مستمر ومنتظم
يبدأ الشعور بالتحسن في غضون أسبوعين من بدأ العلاج المحدد من قبل الطبيب المختص، لكنك تحتاج إلى 6 أسابيع حتى تستقر مستويات الهرمون المنبه للغدة الدرقية، وهذا هو السبب في أنه يتم قياس مستويات هذا الهرمون بشكل عام يعد ستة أسابيع من بدء العلاج
وتجدر الإشارة إلى أنه تعتمد المدة التي يستغرقها المريض لكي يشعر بالتحسن بعد بدء العلاج على عدة عوامل منها الجرعة، التوقيت، الصحة العامة وغيرها