ما المعدل الطبيعي لمقاومة الأنسولين؟ من المعلوم أن الأنسولين عبارة عن هرمون يفرزه البنكرياس، هذا الهرمون يساعد الغلوكوز في الدم على الدخول لخلايا العضلات والدهون والكبد، حيث يستخدم هرمون الأنسولين للحصول على الطاقة، ويأتي الغلوكوز من الطعام الذي يتناوله الشخص، كما ينتج الكبد أيضاً الغلوكوز عند الحاجة.
وحتى نعرف المعدل الطبيعي لمقاومة الأنسولين لا بد أن نتساءل أولاً؛ ما المقصود بمقاومة الأنسولين؟ ثم نوضح بعد ذلك النسبة الطبيعية لمقاومة الأنسولين، ومتى تنخفض أو تزداد، وأسباب هذه المقاومة وأعراضها، وكيفية علاجها، والعديد من الأمور الأخرى ذات الأهمية والتي سنفصل الحديث عنها في هذا المقال.
ما هي مقاومة الانسولين؟
يوجد سؤال شائع جداً يتمثل في؛ ما هو المعدل الطبيعي لمقاومة الأنسولين؟ ولكن السؤال هنا؛ ما المقصود بمقاومة الأنسولين؟
تحدث مقاومة الأنسولين في حالة عدم استجاب الخلايا في الدهون والكبد والعضلات للأنسولين بشكل جيد، ولا يمكنها امتصاص الغلوكوز بسهولة، ونتيجة لذلك، نجد البنكرياس ينتج المزيد من لأنسولين حتى يساعد الغلوكوز في الدخول للخلايا.
وطالما كان البنكرياس يستطيع إنتاج الأنسولين بشكل كافي للتغلب على استجابة الخلايا الضعيفة للأنسولين، فإن المستويات الخاصة بالغلوكوز ستظل في نطاقها الصحي، إلا أنه من الممكن أن يحدث اضطراب في طريقة استجابة خلايا الجسم لهرمون الأنسولين وهذا ما نسميه مقاومة الأنسولين.
المعدل الطبيعي لمقاومة الانسولين؟
يتساءل كثير من الناس عن المعدل الطبيعي لمقاومة الأنسولين، ويعتبر هذا السؤال من الأسئلة المهمة والمنتشرة خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض السكر، وقبل التعرف على المعدل الطبيعي لمقاومة الأنسولين، لا بد أن نعرف أننا نقوم باختبار الأنسولين أولاً.
حيث يتم التحقق من مستوى هرمون الأنسولين في الدم، ويفضل الصيام قبل إجراء هذا التحليل لمدة 8 ساعات، ويتم بعد ذلك أخذ العينة المطلوبة من الوريد، وفيما يخص المعدل الطبيعي لمقاومة الأنسولين، سنوضحه في عدة نقاط:
- إذا كان معدل مقاومة الأنسولين أقل من 1 فإن هذه النسبة طبيعية ومثالية.
- إذا زادت نسبة مقاومة الأنسولين عن 1.9 فمن المتوقع أن يكون الشخص مصاب بمقاومة الأنسولين.
- أما إذا كنت النسبة 2 أو أكثر فإن هذا دليل على الإصابة بمقاومة الأنسولين بشكل مرتفع.
زيادة نسبة مقاومة الأنسولين عن الطبيعي
في حالة الإصابة بمقاومة الأنسولين نجد أن الخلايا لا تتفاعل ولا تستقبل السكر مما يترتب عليه زيادة نسبة السكر في الدم وإنتاج المزيد من الأنسولين، ومع مرور الوقت نجد البنكرياس يقوم بمحاولة تنظيم نسبة السكر في الدم، ويقوم بإنتاج المزيد من الأنسولين وبكميات كبيرة، وهذا يؤدي إلى تلف البنكرياس وعدم قدرته فيما بعد على إنتاج كميات كبيرة من الأنسولين، ويسبب ذلك ارتفاع مستويات السكر في الدم لدرجة تصل إلى الإصابة بالسكري.
علاج تغير نسب مقاومة الأنسولين عن الطبيعي
بعد أن عرفنا المقصود بمقاومة الأنسولين والمعدلات الطبيعية لها، لا بد أن نوضح طرق العلاج المناسبة، وتتمثل طرق علاج مقاومة الأنسولين في:
- النوم الجيد أثناء الليل.
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار.
- تقليل اوزن الزائد والتخلص من السمنة.
- تقليل التوتر والقلق لتأثيرهما على تنظيم السكر في الدم.
- تناول الألياف الغذائية القابلة للذوبان.
- يفضل تناول الفاكهة والخضروات الملونة.
- التقليل من الطعام الغني بالكربوهيدرات.
- كما يجب التقليل من السكريات المضافة.
- يمكن العلاج من خلال بذور الحلبة والكركم والزنجبيل.
- العلاج من خلال الدواء المحدد من قبل الطبيب المختص.
ما أعراض ارتفاع مقاومة الأنسولين؟
في حالة الإصابة بمقاومة الأنسولين نجد العديد من العلامات والأعراض التي تظهر على المصاب، وتتمثل هذه الأعراض في:
- الإعياء العام والتعب.
- ضبابية الدماغ أو عدم القدرة على التركيز.
- ارتفاع نسبة السكر في الدم.
- الإصابة بالانتفاخ المعوي.
- النعاس وبشكل خاص بعد وجبات الطعام.
- تخزين الدهون وزيادة الوزن.
- زيادة مستويات الدهون الثلاثية في الجسم.
- الاكتئاب وزيادة ضغط الدم.
- الشواك الأسود.
أسباب ارتفاع مقاومة الأنسولين؟
على الرغم من أن السبب الدقيق لارتفاع مقاومة الأنسولين لا يزال غير مفهوم تماماً، إلا أن العوامل التي من الممكن أن تؤدي إلى تطور مقاومة الأنسولين معروفة، فمن الممكن أن تتطور مقاومة الأنسولين بشكل شائع في حالة وجود عامل أو أكثر من العوامل التالية:
- اتباع أحد الأنظمة الغذائية ذات السعرات الحرارية المرتفعة.
- تناول جرعات عالية من المنشطات على مدار فترة طويلة من الزمن.
- إصابة الشخص بمرض كوشينغ أو تكيس المبايض.
- ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم.
- تخزين الدهون الزائدة في البنكرياس والكبد.
- وجود الالتهابات بمستويات عالية.
ما علاج ارتفاع مقاومة الأنسولين؟
سبق أن أشرنا إلى طرق علاج تغير نسب مقاومة الأنسولين، وتمثلت أغلب هذه الطرق في العلاج المنزلي مثل ممارسة التمارين الرياضية واتباع نظام غذائي معين، إلا أننا لا بد أن نعرف أن هناك فئة من الأدوية مصممة من أجل تحسين حساسية الشخص للأنسولين.
وتعمل هذه الأدوية من خلال تقليل كمية الدهون المركزة والمنتشرة في جميع أنحاء الجسم، فيمكن تناول هذا النوع من العلاج بالإضافة إلى أدوية السكري الأخرى مثل الميتفورمين أو السلفونيل يوريا، ومن الأفضل الرجوع إلى الطبيب المختص لتحديد العلاج المناسب لحالة المريض، ومن ثم اتباع التعليمات الخاص بالجرعات المحددة وموعد تناول العلاج وما إلى ذلك.
المصادر:
ما مرض مقاومة الأنسولين؟ إليك الإجابة من أحد خبراء مايو كلينك – Mayo Clinic (مايو كلينك)
