سكر النوع الثاني

مرض السكري النوع الثاني

مرض السكري النوع الثاني.. يعتبر مرض السكري من النوع الثاني من الأمراض المزمنة طويلة المدى، ويعاني المصاب بهذا الداء من مستويات عالية من السكر (الجلوكوز) في الدم، وعلى الرغم من تعدد أنواع السكر إلا أن السكري النوع الثاني هو الأكثر انتشاراً وشيوعاً بين المصابين بالسكر.


ويتم إنتاج هرمون الأنسولين في البنكرياس عن طريق بعض الخلايا المحددة والتي تسمى بخلايا بيتا، ويحتاج الجسم إلى الأنسولين ليتم توصيل الجلوكوز أو سكر الدم إلى الخلايا، ويتم تخزين الجلوكوز داخل الخلية حتى تستخدم فيما بعد في حالة الحاجة للطاقة.


ولذا فعند الإصابة بالنوع الثاني من السكري نجد أن خلايا الدهون والكبد والعضلات لا تستجيب بشكل صحيح لهرمون الأنسولين، مما يشكل ما يعرف بمقاومة الأنسولين، ونتيجة لذلك نجد أن سكر الدم لا يصل لهذه الخلايا حتى يخزن ليتم استخدامه فيما بعد من أجل الحصول على الطاقة.


ونتيجة لعدم وصول السكر إلى خلايا الجسم نجد أن السكر يتراكم في الدم، وهذا يسمى بفرط السكر في الدم، ولا يستطيع الجسم أن يستخدم الجلوكوز من أجل الحصول على الطاقة، ويترتب على ذلك ظهور أعراض مرض السكري النوع الثاني.

ما هو مرض السكري من النوع الثاني؟


مرض السكري النوع الثاني عبارة عن مرض مزمن معقد يصاب به الشخص في حالة عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال، وذلك يجعل المصابون بالنوع الثاني من السكري والذين لا تستجيب أجسامهم بشكل جيد أو تكون مقاومة للأنسولين في حاجة إلى العلاج من أجل الحفاظ على مستويات الأنسولين والسكر في الدم بشكل محكم.


فمرض السكري من النوع الثاني عبارة عن علة تؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم من أجل تنظيم حركة الجلوكوز أو السكر، واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة، وهذه الحالة المزمنة تؤدي إلى اختلاط كمية كبيرة من السكر بالدورة الدموية، كما أن الارتفاع الشديد في مستويات السكر في الدم، من الممكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهازين العصبي والمناعي.

أسباب مرض السكري النوع الثاني

عند الحديث عن أسباب مرض السكري النوع الثاني نجد أن البنكرياس يصنع هرموناً يسمى الأنسولين الذي يساعد الخلايا على تحويل الغلوكوز إلى طاقة، والأشخاص المصابون بمرض السكري النوع الثاني تصنع أجسامهم الأنسولين، إلا أن خلاياهم لا يمكنها استخدامه بشكل جيد.

وعادة نجد هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتتمثل أسباب مرض السكري النوع الثاني في:

  • الجينات، حيث أن الحمض النووي يؤثر على طريقة إنتاج الجسم للأنسولين.
  • الوزن الزائد، من الممكن أن يتسبب في مقاومة الأنسولين.
  • زيادة نسبة الغلوكوز في الكبد نتيجة انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل يؤدي إلى صناعة الكبد للغلوكوز.
  • عدم قدرة البنكرياس على إفراز كمية كافية من الأنسولين من أجل السيطرة على مستويات السكر في الدم.
  • التواصل السيء بين خلايا الجسم.
  • تضرر خلايا بيتا وإتلافها.
  • متلازمة الأيض.
  • نقص النشاط البدني.

أعراض مرض السكري النوع الثاني

من الممكن أن تكون أعراض مرض السكري النوع الثاني غير ظاهرة، وذلك لأن هذا النوع من السكر يتم تشخيصه بشكل شائع في عمر متأخر، ومن الممكن أن يتم تجاهل هذه الأعراض كجزء من التقدم في السن، إلا أنه في حالة ظهور أعراض مرض السكري النوع الثاني فإنها ستتمثل في:

أعراض مرض السكري النوع الثاني
  • الشعور الدائم بالعطش الشديد.
  • الحاجة الدائمة للتبول، والتبول بشكل كثير.
  • من الممكن أن يظهر على الشخص تشنجات الساق.
  • الشعور بالخمول والتعب.
  • تقلب المزاج.
  • الزيادة في الوزن بشكل تدريجي.
  • رؤية مشوشة
  • صداع مستمر.
  • الشعور بالدوار.
  • حكة والتهابات بالجلد.
  • التئام الجروح بشكل بطيء.

احصل على استشارتك الآن

اترك استفسارك بكل ما يتعلق بمرض السكر مع مركز الإسكندرية للسكر وسنقوم بالرد علي استفسارك فورا !

التشخيص

حتى يتم علاج السكري من النوع الأول، لابد أولاً من اكتشاف الإصابة بهذا المرض وتشخيصه، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص مرض السكري النوع الثاني والتي تتمثل في:


اختبار غلوكوز بلازما الصوم
ويعرف هذا الاختبار باسم اختبار سكر الدم أثناء الصيام، ويقيس نسبة السكر في الدم على معدة فارغة، ويصوم الشخص لمدة 8 ساعات قبل إجراء الاختبار.


اختبار تحمل الغلوكوز من خلال الفم
ويتم في الاختبار فحص مستوى الغلوكوز في الدم قبل ساعتين من شرب شيء حلو، ويعاد الاختبار بعد ساعتين أيضاً من شرب هذا الشيء، ويتم ذلك من أجل التعرف على كيفية تعامل الجسم مع السكر.


تحليل السكر التراكمي
أو ما يعرف بفحص الهيموغلوبين السكري (A1C)، ويرتفع عن 6.5 في حالة الإصابة بالسكري.


فحص الجلوكوز العشوائي
ويرتفع هذا الفحص عن 200 مغ/ دسل في حالة الإصابة بالسكري.


الفحص المخبري للبول
وذلك من أجل الكشف عن مدى وجود أجسام كيتونية.

تشخيص مرض السكرى النوع التانى

هل يمكن الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني؟

لا، حيث يعتبر مرض السكر بشكل عام من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها بشكل نهائي، إلا أن المصاب يحاول التأقلم مع هذا المرض، ولذا يمكن القول أنه لا يوجد علاج لداء السكري من النوع الثاني، إلا أن إنقاص الوزن وتناول الأطعمة الصحية وكذلك ممارسة التمارين الرياضية كلها أمور تساهم في السيطرة على داء السكري.


ولكن لابد أن نشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي قد لا يكون كافياً للسيطرة على السكر في الدم، ولكن من الممكن أن يحتاج المصاب إلى تناول أدوية السكري أو العلاج من خلال الأنسولين، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرق ما هي إلا محاولة للتأقلم مع السكر وليس لعلاجه بشكل نهائي، فهو مرض مزمن كما سبق أن أشرنا.

العلاج

لا يمكن علاج مرض السكري النوع الثاني نهائياً، إلا أن هناك عدة طرق أو خطوات تمثل السيطرة على السكري من النوع الثاني، وتتمثل هذه الطرق في:

احصل على استشارتك الآن

اترك استفسارك بكل ما يتعلق بمرض السكر مع مركز الإسكندرية للسكر وسنقوم بالرد علي استفسارك فورا !
  • اتباع نظام غذائي صحي.
  • الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية.
  • إنقاص الوزن الزائد.
  • تناول أدوية السكري.
  • العلاج بالأنسولين.
  • المراقبة المستمر لمستوى السكر في الدم.

 

اتباع خطوات علاج مرض السكري النوع الثاني سابقة الذكر سيكون له دور بالغ في الحفاظ على مستوى السكر في الدم إلى حد يقترب من الحد الطبيعي، وهذا سيؤدي إلى تأخر ظهور مضاعفات السكري من النوع الثاني أو سيعمل على الوقاية منها.

وفي حالة عدم القدرة على الحفاظ على مستوى السكر في الدم عن طريق النظام الغذائي والتمارين الرياضية، فمن الممكن أن يصف الطبيب بعض أدوية السكري التي تساهم في خفض مستويات الأنسولين، أو العلاج بالأنسولين، ومن هذه العلاجات ما يلي:

الميتفورمين، يعتبر من الأدوية المهمة التي توصف لمريض السكري من النوع الثاني.

السلفونيليوريا، يساعد هذا العلاج على إفراز كمية أكبر من الأنسولين.

تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين من خلال الجلينيدات.

مركبات ثيازوليدينيديون أنسجة الجسم أكثر حساسية للأنسولين.
من الممكن أن تساعد مثبطات DPP-4 على خفض مستويات السكر في الدم.

ناهضات مستقبلات GLP-1 تعتبر شكل من أشكال الأدوية التي تحقن لتساعد على إبطاء عملية الهضم كما تخفض مستويات السكر في الدم.

مثبطات SGLT2 تؤثر في وظائف تصفية الدم في الكلى من خلال عملية تثبيط رجوع الغلوكوز لمجرى الدم.

التغذية العلاجية لمريض السكر النوع الثاني

من المفاهيم الشائعة أن هناك نظام غذائي محدد لداء السكري، ولكن الواقع أنه لا يوجد نظام غذائي محدد لمريض السكري، إلا أن هناك بعض العناصر التي يجب أن يشتمل عليها أي نظام غذائي لمريض السكر، وتتمثل هذه العناصر في:

  • وضع جدول محدد ومنظم للوجبات الأساسية الصحية وكذلك الخفيفة أيضاً.
  • تقليل الكميات الخاصة بالحصص الغذائية.
  • الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف كالفاكهة والحبوب الكاملة والخضروات غير النشوية.
  • التقليل من الحبوب المكررة والحلويات.
  • التناول المعتدل للحصص الغذائية من الألبان واللحوم والأسماك قليلة الدسم.
  • يجب استحدام الزيوت الصحية فقط عند الطهي مثل زيت الزيتون.
  • العمل على تقليل السعرات الحرارية.

ومن الأفضل زيارة اختصاصي تغذية من أجل مساعدة مريض السكر من النوع الثاني في:

  • تحديد كافة الخيارات الصحية والمتاحة من بين قائمة التفضيلات الغذائية.
  • العمل على تخطيط وجبات متوازنة ومغذية.
  • اكتساب عادات جديدة للتغذية ووضع حدود لتلك العادات المتغيرة.
  • المراقبة المستمرة لاستهلاك الكربوهيدرات للعمل على زيادة استقرار مستوى السكر في الدم.

نصائح للتعايش مع السكر من النوع الثاني

سبق أن عرفنا أن السكري أحد الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها بشكل نهائي، وأن السبيل الوحيد للحد من أعراض وأخطار هذا المرض هو التعايش معه، لذا يجب على مريض السكر أن يتبع التعليمات التالية من أجل التعايش مع السكر من النوع الثاني:

نصائح للتعايش مع السكر من النوع الثاني
  • التعرف على المرض وأضراره وكيفية التعايش معه.
  • ضرورة فهم الجسم وطريقة عمله لأن هذا يساهم في التعامل مع مرض السكري.
  • المتابعة الطبية الدورية مع الطبيب المختص والإلتزام بكافة التعليمات التي سيقوم الطبيب بتحديدها.
  • فقدام الوزن الزائد، وذلك لأن السمنة لها دور كبير في تقدم المرض وحدوث العديد من المضاعفات.
  • ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة والملائمة.
  • تناول الطعام الصحي والمتوازن والإبتعاد عن الأغذية غير الصحية مثل الحلوى.
  • الامتناع عن التدخين، حيث أن التدخين له العديد من الأضرار مثل أمراض القلب والشرايين.
  • الفحص الدائم للقدمين والإعتناء بهما بشكل مستمر.
  • تجنب الإجهاد.
  • الإعتناء بالنفس وتجنب الإحباط.

مضاعفات السكر النوع التاني

يوجد العديد من المضاعفات المحتملة التي من الممكن أن تنتج عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتتمثل هذه المضاعفات في:

  • أمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تلف الأعصاب أو الاعتلال العصبي في الأطراف.
  • حدوث العديد من المشكلات مثل الغثيان والإسهال والقيء.
  • الإصابة بالداء الكلوي المزمن.
  • يزيد داء السكري من خطر الإصابة بأمراض العين.
  • إمكانية حدوث حالات مرضية جلدية.
  • بطء في التئام الجروح.
  • ضعف وتشوه السمع.
  • إماكنية انقطاع التنفس أثناء النوم.
  • الزهايمر والإضطرابات الأخرى التي تؤدي إلى الخوف.

 

مضاعفات السكر النوع التاني

احجز استشارتك الان

مميزات مركز ADC

  1. مركز متكامل يضم أكبر تجمع لأساتذة الطب فى تخصصات السكر والغدد والتغذية
  2. تقديم تجربة علاجية متطورة، راقية، وفعالة لرعاية المرضى
  3. لكل مريض رحلة علاج بروتوكول خاص به
  4. وضع خطة علاجية ونظام حياة
  5. صحي قابل للتنفيذ بمعايير جودة عالية في العلاج
  6. وجود عيادة خاصة لمرضى السكر
  7. وجود عيادة خاصة للغدد الصماء
  8. وجود عيادة تغذية لتحسين نمط الحياة
  9. وجود معمل تحاليل يساعد على راحة المريض
  10. السرعة في ظهور النتائج
  11. اول مركز يهتم بتعليم المريض وإرشاده من خلال الصيدلة الإكلينيكية
  12. القضاء على وقت الانتظار وسرعة العرض على الطبيب المعالج