مرض السكري النوع الثاني.. يعتبر مرض السكري من النوع الثاني من الأمراض المزمنة طويلة المدى، ويعاني المصاب بهذا الداء من مستويات عالية من السكر (الجلوكوز) في الدم، وعلى الرغم من تعدد أنواع السكر إلا أن السكري النوع الثاني هو الأكثر انتشاراً وشيوعاً بين المصابين بالسكر.
ويتم إنتاج هرمون الأنسولين في البنكرياس عن طريق بعض الخلايا المحددة والتي تسمى بخلايا بيتا، ويحتاج الجسم إلى الأنسولين ليتم توصيل الجلوكوز أو سكر الدم إلى الخلايا، ويتم تخزين الجلوكوز داخل الخلية حتى تستخدم فيما بعد في حالة الحاجة للطاقة.
ولذا فعند الإصابة بالنوع الثاني من السكري نجد أن خلايا الدهون والكبد والعضلات لا تستجيب بشكل صحيح لهرمون الأنسولين، مما يشكل ما يعرف بمقاومة الأنسولين، ونتيجة لذلك نجد أن سكر الدم لا يصل لهذه الخلايا حتى يخزن ليتم استخدامه فيما بعد من أجل الحصول على الطاقة.
ونتيجة لعدم وصول السكر إلى خلايا الجسم نجد أن السكر يتراكم في الدم، وهذا يسمى بفرط السكر في الدم، ولا يستطيع الجسم أن يستخدم الجلوكوز من أجل الحصول على الطاقة، ويترتب على ذلك ظهور أعراض مرض السكري النوع الثاني.
مرض السكري النوع الثاني عبارة عن مرض مزمن معقد يصاب به الشخص في حالة عدم قدرة الجسم على إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو استخدامه بشكل فعال، وذلك يجعل المصابون بالنوع الثاني من السكري والذين لا تستجيب أجسامهم بشكل جيد أو تكون مقاومة للأنسولين في حاجة إلى العلاج من أجل الحفاظ على مستويات الأنسولين والسكر في الدم بشكل محكم.
فمرض السكري من النوع الثاني عبارة عن علة تؤثر على الطريقة التي يتبعها الجسم من أجل تنظيم حركة الجلوكوز أو السكر، واستخدامه لتزويد الجسم بالطاقة، وهذه الحالة المزمنة تؤدي إلى اختلاط كمية كبيرة من السكر بالدورة الدموية، كما أن الارتفاع الشديد في مستويات السكر في الدم، من الممكن أن يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الدورة الدموية والجهازين العصبي والمناعي.
عند الحديث عن أسباب مرض السكري النوع الثاني نجد أن البنكرياس يصنع هرموناً يسمى الأنسولين الذي يساعد الخلايا على تحويل الغلوكوز إلى طاقة، والأشخاص المصابون بمرض السكري النوع الثاني تصنع أجسامهم الأنسولين، إلا أن خلاياهم لا يمكنها استخدامه بشكل جيد.
وعادة نجد هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي ينتج عنها الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتتمثل أسباب مرض السكري النوع الثاني في:
من الممكن أن تكون أعراض مرض السكري النوع الثاني غير ظاهرة، وذلك لأن هذا النوع من السكر يتم تشخيصه بشكل شائع في عمر متأخر، ومن الممكن أن يتم تجاهل هذه الأعراض كجزء من التقدم في السن، إلا أنه في حالة ظهور أعراض مرض السكري النوع الثاني فإنها ستتمثل في:
حتى يتم علاج السكري من النوع الأول، لابد أولاً من اكتشاف الإصابة بهذا المرض وتشخيصه، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تشخيص مرض السكري النوع الثاني والتي تتمثل في:
اختبار غلوكوز بلازما الصوم
ويعرف هذا الاختبار باسم اختبار سكر الدم أثناء الصيام، ويقيس نسبة السكر في الدم على معدة فارغة، ويصوم الشخص لمدة 8 ساعات قبل إجراء الاختبار.
اختبار تحمل الغلوكوز من خلال الفم
ويتم في الاختبار فحص مستوى الغلوكوز في الدم قبل ساعتين من شرب شيء حلو، ويعاد الاختبار بعد ساعتين أيضاً من شرب هذا الشيء، ويتم ذلك من أجل التعرف على كيفية تعامل الجسم مع السكر.
تحليل السكر التراكمي
أو ما يعرف بفحص الهيموغلوبين السكري (A1C)، ويرتفع عن 6.5 في حالة الإصابة بالسكري.
فحص الجلوكوز العشوائي
ويرتفع هذا الفحص عن 200 مغ/ دسل في حالة الإصابة بالسكري.
الفحص المخبري للبول
وذلك من أجل الكشف عن مدى وجود أجسام كيتونية.
لا، حيث يعتبر مرض السكر بشكل عام من الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها بشكل نهائي، إلا أن المصاب يحاول التأقلم مع هذا المرض، ولذا يمكن القول أنه لا يوجد علاج لداء السكري من النوع الثاني، إلا أن إنقاص الوزن وتناول الأطعمة الصحية وكذلك ممارسة التمارين الرياضية كلها أمور تساهم في السيطرة على داء السكري.
ولكن لابد أن نشير إلى أن ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي قد لا يكون كافياً للسيطرة على السكر في الدم، ولكن من الممكن أن يحتاج المصاب إلى تناول أدوية السكري أو العلاج من خلال الأنسولين، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطرق ما هي إلا محاولة للتأقلم مع السكر وليس لعلاجه بشكل نهائي، فهو مرض مزمن كما سبق أن أشرنا.
لا يمكن علاج مرض السكري النوع الثاني نهائياً، إلا أن هناك عدة طرق أو خطوات تمثل السيطرة على السكري من النوع الثاني، وتتمثل هذه الطرق في:
اتباع خطوات علاج مرض السكري النوع الثاني سابقة الذكر سيكون له دور بالغ في الحفاظ على مستوى السكر في الدم إلى حد يقترب من الحد الطبيعي، وهذا سيؤدي إلى تأخر ظهور مضاعفات السكري من النوع الثاني أو سيعمل على الوقاية منها.
وفي حالة عدم القدرة على الحفاظ على مستوى السكر في الدم عن طريق النظام الغذائي والتمارين الرياضية، فمن الممكن أن يصف الطبيب بعض أدوية السكري التي تساهم في خفض مستويات الأنسولين، أو العلاج بالأنسولين، ومن هذه العلاجات ما يلي:
الميتفورمين، يعتبر من الأدوية المهمة التي توصف لمريض السكري من النوع الثاني.
السلفونيليوريا، يساعد هذا العلاج على إفراز كمية أكبر من الأنسولين.
تحفيز البنكرياس لإفراز الأنسولين من خلال الجلينيدات.
مركبات ثيازوليدينيديون أنسجة الجسم أكثر حساسية للأنسولين.
من الممكن أن تساعد مثبطات DPP-4 على خفض مستويات السكر في الدم.
ناهضات مستقبلات GLP-1 تعتبر شكل من أشكال الأدوية التي تحقن لتساعد على إبطاء عملية الهضم كما تخفض مستويات السكر في الدم.
مثبطات SGLT2 تؤثر في وظائف تصفية الدم في الكلى من خلال عملية تثبيط رجوع الغلوكوز لمجرى الدم.
من المفاهيم الشائعة أن هناك نظام غذائي محدد لداء السكري، ولكن الواقع أنه لا يوجد نظام غذائي محدد لمريض السكري، إلا أن هناك بعض العناصر التي يجب أن يشتمل عليها أي نظام غذائي لمريض السكر، وتتمثل هذه العناصر في:
ومن الأفضل زيارة اختصاصي تغذية من أجل مساعدة مريض السكر من النوع الثاني في:
سبق أن عرفنا أن السكري أحد الأمراض المزمنة التي لا يمكن الشفاء منها بشكل نهائي، وأن السبيل الوحيد للحد من أعراض وأخطار هذا المرض هو التعايش معه، لذا يجب على مريض السكر أن يتبع التعليمات التالية من أجل التعايش مع السكر من النوع الثاني:
يوجد العديد من المضاعفات المحتملة التي من الممكن أن تنتج عن الإصابة بالسكري من النوع الثاني، وتتمثل هذه المضاعفات في:
احجز استشارتك الان
مميزات مركز ADC