مقدمات السكري

مقدمات السكري أو مرحلة ما قبل السكر هي حالة مَرضِية تكون فيها مستويات السكر لدى الشخص المصاب بها أعلى من المعدلات الطبيعية، ولكنها ليست مرتفعة كفاية لدرجة تشخيص النوع الثاني من السكر

واذا لم يتم التعرف عليها وعلاجها فللأسف يصبح المصاب بها مريض سكر من النوع الثاني مع مرور الوقت بجانب أنه قد يعاني بالفعل من مضاعفات صحية في هذه المرحلة كما سنذكر في هذا المقال

أسباب حالة ما قبل السكر

عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني هي نفسها التي تسبب حالة ما قبل السكر وأهمها ما يلي:

1- السمنة أو زيادة الوزن لاسيما في منطقة البطن

2 – وجود تاريخ عائلي لمرض السكر من النوع الثاني خاصة في الأقارب من الدرجة الأولى

3-وجود المتلازمة الأيضية وتُعرف أيضا بمتلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة تشمل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكر في الدم وزيادة دهون الجسم بمنطقة البطن ومستويات غير طبيعية من الكوليستيرول أو الدهون الثلاثية ويتم تشخيصها إذا تواجدت هذه الأمراض معا)

4- الإصابة بالسكتة الدماغية أو جلطات القلب من قبل

5- المعاناة من أمراض مثل ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول

6- وجود تاريخ مرضي لسكر الحمل في السيدات

7- حدوث متلازمة المبيض متعدد التكيسات في السيدات

8- السن أكثر من ٤٥ عامًا

أعراض مرحلة ما قبل السكر – مقدمات السكري

في الغالب لا توجد أعراض في هذه المرحلة، ولكن تجدر الإشارة إلى أن المريض في هذه المرحلة يكون معرضًا لخطر الإصابة بالسكر من النوع الثاني، لذا ننصح باتباع نظام غذائي صحي قبل تطور الأمر لمرض السكر ولتجنب الإصابة بالمضاعفات التي سنذكرها لاحقا

ولكن قد يعاني من أعراض وعلامات مقاومة الإنسولين مثل:

• مقاس محيط الخصر أكثر من 102 سم عند الرجال 88 سم عند النساء.
• ظهور زوائد جلدية
• ظهور بقع جلدية داكنة بنية أو سوداء مخملية الملمس عند ثنيات الجسم مثل الرقبة والإبطين تسمى الشواك الأسود أو Acanthosis Nigricans

وإذا تحول الشخص لمريض سكر من النوع الثاني قد يعاني من أعراض تشمل:

1- الحاجة الملحة للتبول بشكل أكثر من المعتاد

2- الشعور بالعطش بشكل متكرر

3- فقدان الوزن بدون سبب واضح

4- زيادة الإحساس بالجوع

هل حالة ما قبل السكر خطيرة؟

للأسف أن حالة ما قبل السكر بجانب أنها تنبئ بظهور مرض السكر خلال سنوات هي أيضا تزيد من مضاعفات مثل احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية بنسبة تصل إلى نحو من 10 إلى 20% مقارنة بما هو الحال لدى ذوي المستويات الطبيعية من السكر في الدم

والجدير بالذكر أن هناك فريقًا من الخبراء يرى أنها قد تزيد من احتمالية الإصابة بمشكلات في العينين والكليتين أيضا

تشخيص حالة مقدمات السكري

إذا كان الشخص معرض لعوامل الخطر السابق ذكرها أو يعاني من أعراض مقاومة الإنسولين (والتي تلعب دور أساسي في الإصابة بالسكر من النوع الثاني) يقوم الطبيب بالتوصية بإجراء تحاليل أهمها:

1- تحليل مستويات السكر في الدم

وفي هذا التحليل يستدعي أن يكون الشخص صائمًا قبل إجراء التحليل
حيث أنه إذا كانت مستويات السكر في الدم تتراوح ما بين 100 – 125 ملليغرام/ديسيلتر ، ففي هذه الحالة يشير ذلك إلى الإصابة بالسكر المؤقت، الجدير بالذكر أن المعدلات الطبيعية لمستويات السكر في الدم تشير إلى 99 ملليغرام / دسيلترا أو أقل

2- فحص الهيموغلوبين السكري

هذا التحليل يتم إجراؤه دون صيام، وهو تحليل السكر التراكمي، وفي حال كانت النتائج تتراوح ما بين 5.7 % – 6.4 %، فإن هذا يدل على الاصابة بمرض السكر المؤقت، الجدير بالذكر أن النسبة الطبيعية للسكر التراكمي تكون أقل من 5.7 %

مضاعفات حالة ما قبل السكر

إذا ما تُرك مرض السكر المؤقت دون تشخيص أو علاج فإنه في هذه الحالة يعد خطيرًا
حيث أنه يزيد من احتمالية الإصابة بمضاعفات تؤثر على القلب والأوعية الدموية والكليتين والأعصاب

وتتمثل أهم خطوات علاج مرض السكر المؤقت ما يلي

1- اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا

2- ممارسة الرياضة بانتظام

3- إنقاص الوزن الزائد في حالة وجوده

5- التوقف عن التدخين

4- إلى جانب هذه الخطوات قد يضيف الطبيب علاج دوائي في بعض الحالات

هل يمكن الشفاء من حالة ما قبل السكر

بالطبع يمكن الشفاء منها واستعادة المستويات الطبيعية للسكر بالدم وذلك بالالتزام بتعليمات الطبيب ووالعلاج الدوائي إذا وصفه الطبيب.

وإعادة مستويات السكر لمستويات طبيعية تقلل من خطر الإصابة بمرض السكر من النوع الثاني ومضاعفاته
ولكن يظل ذلك مرتبط بالتقليل من عوامل الخطر والمتابعة مع الطبيب

المراجع :

Diabetes (who.int)