أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية، تعتبر أمراض الغدة الدرقية من الأمراض المنتشرة، إلا أن الملاحظ أن هناك بعض الاضطرابات النفسية المصاحبة لهذا الداء، فهل من الممكن أن تكون الغدة الدرقية السبب وراء تقلبات المزاج الحادة التي يعاني منها الشخص؟ بل السؤال الأهم هو هل الغدة الدرقية مرض نفسي؟ في الحقيقة يوجد العديد من الأسباب التي ربطت بين الغدة والأمراض النفسية.
ولذا فإن المصاب بنشاط الغدة الدرقية قد يعاني من بعض الاضطرابات النفسية مثل الضيق والاكتئاب، كما أن أيامه قد يراها تتحول إلى الخصام والشجار المستمر خاصة مع تطور المرض، كما قد يعاني الشخص المصاب بتقلب في المزاج طول الوقت، وكل هذا من شأنه أن يؤثر على حياة المريض وعلاقته مع أفراد عائلته وأصدقاءه وأقرب الناس إليه.
هل الغدة الدرقية مرض نفسي؟
نعم، يمكن أن تكون أمراض الغدة الدرقية من الأمراض النفسية التي لها تأثير على المزاج والحالة النفسية للمريض، وهذا يسبب القلق والاكتئاب بشكل أساسي، ولذا نجد أنه كلما زادت شدة أمراض الغدة الدرقية، زادت معها حدة تغيرات المزاج.
ومن ناحية أخرى لا يمكن أن تكون الأعراض النفسية كالقلق والاكتئاب الدليل الوحيد على الإصابة بأمراض الغدة الدرقية، أي أن الاضطرابات النفسية قد تكون علامة من علامات الإصابة بهذا الداء (الغدة)، إلا أن هناك العديد من العلامات الأخرى التي لها دور كبير في اكتشاف مرض الغدة.
ولذا، فإذا كنت مصاباً بفرط نشاط الغدة الدرقية، فمن الممكن أن تعاني من:
- العصبية الغير طبيعية.
- الملل والاكتئاب.
- القلق المستمر.
- الهياج.
أسباب نشاط الغدة الدرقية النفسية
قبل الحديث عن أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية، سنوضح الأسباب الخاصة بهذا المرض، حيث أن هناك مجموعة متنوعة من الأسباب التي من شأنها أن تؤثر على الغدة، وبالتالي تسبب حدوث الاضطرابات النفسية المصاحبة لهذا الداء، وتتمثل هذه الأسباب في:
- الاضطرابات التي تصيب الجهاز المناعي.
- نمو غير طبيعي في الغدة الدرقية مما يؤدي إلى إفراز كمية كبيرة جداً من هرمونات هذه الغدة، وتسمى هذه الحالة عقيدات الغدة الدرقية.
- التهاب الغدة الناتج عن فيروس أو بكتيريا.
- ومن الممكن أن يكون تناول الأدوية والأغذية المحتوية على اليود بكميات كبيرة أحد أسباب نشاط هذه الغدة.
- الإصابة بالأمراض المناعية مثل داء غريفر.
- التهاب المبايض عند النساء.
- التهاب الخصيتين عند الرجال.
تعتبر الأسباب السابقة الذكر ليست سبباً مباشراً لحدوث الاضطرابات النفسية، ولكن هذه الأسباب تؤدي إلى إصابة الشخص بالغدة الدرقية، مما يترتب عليه حدوث العديد من الاضطرابات النفسية المرتبطة بهذا الداء، وهذا ما قمنا بتوضيحه فيما سبق.
هل يوجد علاقة بين الغدة الدرقية والزعل؟
حتى يمكن معرفة أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية لابد أن نوضح العلاقة بينها وبين الزعل، وتقوم الغدة الدرقية بإفراز هرمون الثياروكسين الذي يؤثر في جميع وظائف وأعضاء الجسم، وبالتالي يؤثر في الحالة النفسية للمريض.
تؤثر الحالة النفسية والزعل على هرمونات الجسم وعملها، ونتيجة لذلك يحدث فقدان التوازن بين هرمونات التوتر والكورتيزول الذي تفرزه الغدة الكظرية مما يترتب عليه تفاقم اضطرابات الغدة الدرقية.
ومن الممكن أن يؤدي الزعل الشديد والإجهاد البدني إلى ما يسمى بعاصفة فرط نشاط الغدة الدرقية، وتعتبر هذه الحالة خطيرة جداً لدرجة أنها تهدد الحياة ، كما أن الأشخاص المصابون بفرط نشاط الغدة يكونوا أكثر إحساساً بشكل أكبر من غيرهم لهرمونات الدوبامين والأدرينالين، وهذا يجعل الجسم في حالة تأهب قصوى وبالتالي تحدث عاصفة فرط نشاط هذه الغدة.
ما أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية
عند الحديث عن أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية نجد أن العديد من الدراسات توصلت إلى أن النساء أكثرة عرضة للإصابة باضطرابات الغدة الدرقية من الرجال، كما أن هذه الاضطرابات عادةً ما تكون وراثية، وكبار السن هم أكثر عرضة للشعور بأعراض هذا الداء.
تختلف أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية باختلاف المرض الذي أصابها، ولكن تتمثل الأعراض النفسية بشكل عام في:
الإفراط في النشاط النفسي
حيث يشعر المريض بأنه يمتلك نشاط نفسي زائد، ويظهر غالباً في صورة مشاعر سلبية كالقلق والعصبية والارتعاش وسرعة ضربات القلب، كما يؤثر ذلك على العمل والإنتاج والتركيز والقدرات العقلية.
قلة النشاط النفسي
فمن الممكن أن يعاني المريض من قلة النشاط النفسي، حيث يجد المريض نفسه دائماً في حالة مزاجية منخفضة، ويعاني أيضاً من الاكتئاب طول الوقت، كما يجد صعوبة دائماً في الاستمتاع بالأشياء، ويوجد شعورر دائم بالحاجة إلى البكاء وفقدان الشهية.
مشكلات الصحة العقلية
وتشمل هذه المشكلات النسيان وصعوبة التركيز وعدم الاهتمام بالتفاصيل والأحداث، حيث يعاني المريض من عدم القدرة على اليقظة المستمرة، كذلك يعاني المريض من التقلبات المزاجية السريعة، وحدوث اضطرابات في النوم.
ويمكن توضيح أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية بشكل مجمل في عدة نقاط تتمثل في:
- القلق النفسي.
- الاكتئاب.
- الاضطرابات النفسية.
- من الممكن الإصابة بالوسواس القهري.
- التوتر العصبي.
- العصبية وسرعة الانفعال.
- آلام في الجسم بدون سبب.
- إغماء.
كما أن هذه الأعراض تختلف وتتنوع بين الرجال والنساء، ويمكن توضيح ذلك فيما يلي:
أولاً : أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية عند الرجال
- زيادة الوزن بشكل غير طبيعي وغير مقصود.
- مشاكل واضطرابات في نبضات القلب.
- ضعف في العضلات.
- تناول الطعام بشراهة كبيرة.
- تورم أسفل العنق.
- عصبية دائمة وغير مبررة.
- تعرق مستمر.
- رعشة في الأصابع واليدين.
ثانياً : أعراض نشاط الغدة الدرقية النفسية عند النساء
- تغيرات واضطرابات في أنماط الحيض.
- غياب أو انقطاع الدورة الشهرية.
- انخفاض الرغبة الجنسية لديهن.
- صعوبة في الحمل أو الإنجاب.
- عظام هشة (هشاشة العظام).
- تحسس زائد للحرارة.
- زيادة في نمو الشعرر بالجسم.
علاج نشاط الغدة الدرقية النفسية
يوجد العدديد من الطرق التي يمكن أن تساهم في علاج نشاط الغدة الدرقية النفسية، ومن الممكن أن تتمثل هذه الطرق في:
- الأدوية المضادة لفرط نشاط الغدة.
- اليود المشع.
- الجراحة واستئصال الغدة أو جزء منها.
كما يستفيد المريض من العلاج عن طريق بالثايروكسين في علاج بعض الأعراض النفسية الخاصة بالغدة الدرقية مثل الاكتئاب والخمول، ويجب تناول المكملات الغذائية بجانب العلاج.
وقد يستغرق العلاج عدة أسابيع حتى يتم الوصول إلى النتائج المرجوة، ومن الممكن أن تظهر بعض الأعراض النفسية كأعراض جانبية لعلاج هذه الغدة، وهذه الأعراض مثل:
- الشعور بالاضطرابات.
- الغضب والانفعال السريع.
- القلق العصبي والتوتر.
- صعوبات في النوم وأرق.
إلا أن تطبيق العلاج والإلتزام بالتعليمات الطبية، وتناول العلاج بالجرعات المحددة وفي الوقت المطلوب، والمتابعة المستمرة للطبيب كل هذا من شأنه أن يقضي على كافة اضطرابات المزاج واضطرابات القدرة على التركيز والإدراك.
المصادر:
