يعد البلوغ المبكر من الحالات نادرة الحدوث، حيث أن هناك طفل من كل من 5000 – 1000 طفل يعاني من هذه المشكلة، فما أسبابه وطرق علاجه لدى البنات والذكور؟
البلوغ المبكر
هو نمو الأعضاء التناسلية مبكرًا عند الإناث والذكور
وبشكل عام يتم الحكم على البنت بأنها بلغت مبكرًا عندما تتطور الأعضاء التناسلية لديها قبل سن الثامنة من عمرها
بينما يتم الحكم على الذكر بأنها قد بلغ مبكرًا، في حال تطورت الأعضاء التناسلية لديه قبل سن التاسعة من عمره
السن الطبيعي للبلوغ
يعد السن الطبيعي للبلوغ عند الذكور من 9 – 14 عام، بينما في البنات فيتراوح السن الطبيعي لهن من 8 -14 عام، حيث تستغرق عملية البلوغ حوالي 4 سنوات تقريبًا
أسباب البلوغ المبكر
هناك عدة أسباب محتملة للبلوغ المبكر منها
1- العوامل الوراثية
حيث أنه من الممكن ان يكون للعامل الوراثي دورًا في حدوث البلوغ المبكر، إذا كان أحد أفراد العائلة قد بلغ في سن مبكرة، فإنه في هذه الحالة قد يكون لديهم احتمال أكبر للتعرض لها أيضًا
2- العوامل البيئية
من الممكن أن تؤثر بعض العوامل البيئية على البلوغ المبكر للأفراد، مثل التعرض للمواد الكيميائية المسببة للهرمونات المضادة للانتظام، كالتي توجد في المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية الأخرى
3- العوامل الصحية
حيث أن هناك بعض الحالات الصحية من الممكن أن ترتبط بالبلوغ المبكر
مثل بعض الأورام والأورام الدموية التي من الممكن أن تؤثر على نظام الهرمونات
4- العوامل النفسية والاجتماعية
من الممكن أن تلعب العوامل النفسية والاجتماعية دورًا في البلوغ المبكر، حيث أشارات بعض الدراسات الحديثة إلى امكانية حدوث ذلك
البلوغ المبكر للبنات وعلاجه
يعتبر البلوغ مرحلة مهمة جدًا في حياة الفتاة، بينما يعد البلوغ المبكر عند الفتيات حالة تحدث عندما يتطور جسم الفتاة وأعضاؤها التناسلية في سن مبكرة قبل السن المعتادة، حيث أنه قد تظهر بعض العلامات لديها مثل نمو الثدي وظهور شعر العانة والإبطين، بالإضافة إلى حدوث بعض التغيرات النفسية والعاطفية في سن أصغر من 8 سنوات
وتجدر الإشارة إلى أن الإصابة به عند الفتاة قد يكون أمرًا طبيعيًا، لكنه وفي نفس الوقت يتطلب تقييمًا من قبل اختصاصي الغدد الصماء للأطفال للتأكد ان السبب الذي يقف وراءه ليس مشكلة صحية
أسباب البلوغ المبكر عند البنات
للأمانة لا يعرف الباحثون في معظم الحالات الأسباب عند البنات
لكن بصفة عامة هناك بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى حدوث هذه الظاهرة، تشمل أهمها ما يلي
1- الأورام أو الكتل الحميدة في المبيض أو الغدة الكظرية أو النخامية أو في الدماغ
2- عدوى الدماغ
3- التوازن الهرموني
4- إصابات الدماغ سواء الناجمة عن صدمات أو عمليات جراحية في الرأس، الأمر الذي يؤثر على التوازن الهرموني
5- اضطرابات الغدة الكظرية
6- مشكلات الجهاز العصبي المركزي
7- قصور الغدة الدرقية الشديد
اعراض البلوغ المبكر للبنات
هناك العديد من العلامات والأعراض التي من الممكن أن تظهر عند البنات اللواتي يعانين منه، تشمل أهمها ما يلي
1- نمو الثدي
2- ظهور شعر العانة والإبطين
3- زيادة في النمو الطولي
4- التغيرات العاطفية والنفسية
5- النمو العظمي
6- الاهتمام بالمظهر الخارجي
لكننا إذ ننوه إلى أن هذه الأعراض من الممكن أن تكون موجودة بشكل طبيعي لدى بعض الفتيات في سن مبكرة، لكن في حال ما كنت تشكين في وجود بلوغ مبكر، ننصح بزيارة الطبيب المختص لتقييم الحالة والتوجية بشأن الخطوات المناسبة
سن البلوغ المبكر عند البنات
يختلف من فتاة إلى أخرى، لكن بشكل عام يعتبر أن البنات يصلن إلى سن البلوغ المبكر في حال ما بدأ تطور أعضائهن التناسلية وظهور العلامات الجسدية المرتبطة بالبلوغ في سن مبكرة قبل السن المعتاد
حيث يتم اعتبار أن الفتاة لديها بلوغ مبكر إذا حدث هذا قبل سن 8 -9 سنوات، وهو أقل من السن المعتادة لظهور علامات البلوغ، ومع ذلك ننوه إلى أن النطاق الزمني لحدوثة من الممكن أن يختلف من فتاة إلى أخرى كما قلنا وفقًا للعوامل الوراثية والبيئية والصحية والإجتماعية
هل البلوغ المبكر عند الفتيات خطرًا
نوضح إلى أن بلوغ الفتايات المبكر لا يشكل خطرًا عليها، لكنه من الممكن أن يشير إلى وجود خلل في الهرمونات يتطلب معه العلاج، وقد يشير أيضًا إلى حالة صحية مثل قصور الغدة الدرقية، لذا لابد من استشارة الطبيب المختص لتقييم الحالة والتأكد من أن هذه الظاهرة تعد طبيعية ولا تدل على أي مشكلة صحية
البلوغ المبكر عند الذكور
يعرف بأنه الفترة أو العمر الذي يكون فيه قدرًا على التكاثر الجنسي لأول مرة ويتطور لديه السمات الجسدية المميزة بشكل كامل، حيث يحدث تطور في جسم الشاب وأعضائه التناسلية في سن مبكرة قبل السن المعتاد، على عكس البنات
هذا ويعتبر بلوغ الذكور المبكر أقل شيوعًا من البنات، ومع ذلك يتم تحديده عند الذكور في العموم عندما يظهر التطور الجنسي والعلامات المرتبطة بالبلوغ في سن مبكرة عن السن المعتاد
علامات البلوغ المبكر عند الذكور
تتفاوت العلامات والاعراض عند الذكور من شخص إلى أخر، وبصفة عامة تشمل أهمها ما يلي
1- زيادة حجم الخصيتين
2- نمو الشعر في العانة وتحت الإبطين
3- زيادة في النمو الطولي
4- التغيرات العاطفية والنفسية
5- تغير في الصوت
6- الانتصاب
7- القذف
طرق العلاج
يتم علاجه بناءًا على السبب كالآتي
أولًا: علاج البلوغ المبكر غير معروف السبب
حيث يمكن علاجه المركزي بصورة فعالة عن طريق الأدوية والعقاقير الطبية، عن طريق تناول حقن شهرية من الهرمون المطلق لموجهة الغدد التناسلية، هو هرمون يعمل على منع استمرار عملية البلوغ المبكر، وتجدر الإشارة إلى أن هذا النوع من العلاج يستمر حتى يبلغ الولد أو البنت عمر لبلوغ المعتاد، حيث أنه إذا توقف العلاج سوف تستمر عملية البلوغ
ثانيًا: علاج البلوغ المبكر بالاعتماد على السبب
عندما يكون المسبب لظاهرة البلوغ المبكر عند الأولاد أو البنات جسديًا، عندها سوف يتمركز العلاج بالسبب الكامن وراءه، على سبيل المثال، إذا كان ناتجًا عن ورم مفرز للهرمونات فإن إزالة الورم يؤدي إلى توقف البلوغ المبكر
علاج البلوغ المبكر عند البنات
كما قلنا أن علاجه يعتمد في المقام الأول على سببه وتأثيره على الفرد
فيما يلي إليك بعض الخيارات المحتملة لعلاج بلوغ الفتايات المبكر
1- المتابعة الطبية
حيث يتم تقييم الفتاة ومتابعة تطوراتها عن طريق الطبيب المختص، يتم إجراء فحوصات واختبارات لقياس مستويات الهرمونات وتقييم النمو والتطور الجنسي
2- العلاج الهرموني
حيث أنه في بعض الحالات قد يصف الطبيب المختص العلاج الهرموني بغرض تأخير تطور البلوغ
وتجدر الإشارة إلى أنه يتم ضبط جرعة العلاج وفقًا لحالة كل فرد
3- التدخل الجراحي
في بعض الحالات النادرة من الممكن أن يتطلب العلاج التدخل الجراحي، على سبيل المثال إذا كان هناك ورم أو تشوه في الغدد التناسلية
4- العلاج النفسي
هناك بعض حالات البلوغ المبكر التي من الممكن أن تسبب مشاكل نفسية واجتماعية، في هذه الحالة يكون الدعم النفسي والمعالجة النفسية أمرًا ضروريًا
الوقاية من البلوغ المبكر
ننوه إلى أنه لا يمكن تجنب بعض عوامل الخطورة التي تتعلق بالبلوغ المبكر، مثل العرق والجنس
لكن هناك بعض الأمور التي من الممكن القيام بها لتقليل فرص إصابة الطفل بها، تشمل أهمها ما يلي
1- إبعاد الطفل عن المصادر الخارجية للاستروجين والتستوستيرون، مثل الأدوية التي يتم وصفها للبالغين في المنزل أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الاستروجين والتستوستيرون
2- تشجيع الطفل على الحفاظ على الوزن الصحي وعدم زيادة الوزن