تأثير سكر الحمل على الجنين

يعتبر من أشهر الأمراض التي تصيب الحوامل ويؤثر على صحة الأم والجنين على حد سواء!! إنه سكر الحمل.

ونظرًا لأهميته، هيا بنا نتعرف على تأثير سكر الحمل على الجنين والنصائح اللازمة لتجنب مضاعفات ارتفاع السكر أثناء الحمل.

سكر الحمل

هو نوع من أنواع مرض السكر، يتم تشخيصه لأول مرة خلال فترة الحمل وغالبًا ما يختفى بعد الولادة
وقد يسبب مشكلات للأم والجنين في حال لم يتم السيطرة عليه.

الجدير بالذكر أنه يصاب حوالي 14% من النساء الحوامل بداء السكري خلال فترة الحمل

وتجدر الإشارة إلى أن أعراض سكر الحمل تظهر على السيدات الحوامل في أي مرحلة من مراحل الحمل
لكن يكون أكثر شيوعًا في الثلث الثاني أو الثالث، وعادًة ما يتم تشخيصه ما بين الأسبوع 24 – 28 من الحمل.

سكر الحمل يحدث عندما لا ينتج الجسم كمية كافية من الأنسولين، الهرمون المسئول عن ضبط مستويات السكر بالدم، أو عندما لا يستجيب الجسم بشكل كافي للإنسولين المنتج نتيجة زيادة مقاومة الإنسولين خاصة مع هرمونات الحمل.

متى يعتبر سكر الحمل مرتفع عند المرأة الحامل

يتم تشخيص المرأة على أنها مصابة بسكر الحمل إذا كانت نتيجتان أو أكثر من نتائج فحص سكر الحمل أعلى من قيم سكر الحمل الطبيعي وتوافق القراءات التالية

1- عند الصيام: حيث تكون النسبة أعلى من أو تساوي 95 ملغ / ديسيلتر

2- بعد مرور ساعة: حيث تكون النسبة أعلى من أو تساوي 180 ملغ / ديسيلتر

3- بعد مرور نحو ساعتين: حيث تكون النسبة أعلى من أو تساوي 155 ملغ / ديسيلتر

4- بعد مرور نحو ثلاث ساعات: حيث تكون النسبة أعلى من أو تساوي 140 ملغ / ديسيلتر

تأثير سكر الحمل على الجنين

يجب التأكيد على أن العديد من النساء اللاتي يعانين من خطر الإصابة بسكر الحمل ينجبن أطفالًا أصحاء في حال تم التحكم في مستوي السكر في الدم، لذا ومن هذا المنطلق ننصح بإجراء الفحوصات والتحاليل الخاصة بالسكر بشكل دوري ومنتظم

بالإضافة إلى اتباع نمط غذائي صحي خلال فترة الحمل للحد من خطر تأثير داء سكر الحمل على الجنين، لكن بصفة عامة تشمل أهم تأثيرات سكر الحمل المرتفع على الجنين ما يلي

1- الوزن الزائد عند الولادة

في الحقيقة فإن إصابة المراة بسكر الحمل وعدم الحد من ارتفاع مستويات السكر في الدم من الممكن أن يكون له تأثيرات سلبية على وزن الطفل عند الولادة، حيث أنه قد يصل في بعض الأحيان إلى 4 كيلو غرامًا،

علاوة على ذلك فإن هذه الزيادة من الممكن ان تسبب عدم ارتياح للمرأة الحامل خلال الأشهر الأخيرة من الحمل
ومن الممكن ان يلجأ الطبيب المعالج إلى إجراء عملية قيصرية لإنجاب الطفل.

وفي حالة الولادة الطبيعية من الممكن ان يعاني الطفل من تلف الأعصاب
وذلك نتيجة للضغط الذي يؤثر على كتفه في أثناء عملية الولادة.

لذا ينصح باختبار مستوى السكر في الدم بشكل منتظم لدى السيدات الحوامل المعرضات لخطر الإصابة بسكر الحمل
واتباع نمط غذائي صحي ومتوازن.

2- السمنة وداء السكري من النوع الثاني

من الممكن إصابة الطفل بالسمنة نتيجة اصابة الأم بداء سكر الحمل إذا ما لم يتم السيطرة على مستوى السكر بالدم، إلى جانب هذا فإن هؤلاء الأطفال يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني في فترات لاحقة من حياتهم، لذلك فعلاج سكر الحمل والسيطرة عليه هو حماية للطفل من خطر قد يصيبه في مراحل متقدمة من العمر وليس فقط كجنين.

3- الإجهاض التلقائي

معإصابة الأم بسكر الحمل يزيد خطر الإجهاض التلقائي في بعض الحالات
خاصة إذا لم يتم علاج الارتفاع في مستويات السكر بشكل كافي وعلى النحو المطلوب أوتم إهمال العلاج.

كما تجدر الاشارة إلى أنه في الأسابيع الأولى من الحمل من الممكن أن يؤثر ارتفاع مستويات السكر في الدم وإهمال التشخيص والعلاج على تكوين الأجنة وتطورها، لذا ننصح السيدات الحوامل اللواتي يعانين من سكر الحمل التحكم في مستويات السكر في الدم بالمتابعة والعلاج حسب ما يصفوالطبيب، للتقليل من خطر الإصابة بمضاعفات الحمل بما في ذلك الإجهاض التلقائي.

4- الولادة المبكرة

يعد إصابة الأم بسكر الحمل وعدم التعامل مع ارتفاع مستويات السكر في الدم على النحو المطلوب من العوامل التي تزيد معها خطر المخاض المبكر، أي الولادة قبل الموعد المحدد لها، حيث أن الطبيب المعالج قد يضطر إلى ذلك بسبب كبر حجم الجنين

كما تجدر الإشارة إلى ان الولادة المبكرة قد تعرض الطفل لخطر حدوث العديد من المضاعفات مثل

• متلازمة الضائقة التنفسية الحادة
• الإصابة باليرقان

ومع ذلك من الممكن العمل على تقليل خطر الولادة المبكرة عند الأمهات اللواتي يعانين من سكر الحمل عن طريق التحكم في مستويات السكر في الدم بشكل جيد، والالتزام بتعليمات الطبيب المعالج في هذا الشأن

5- الشذوذ الجنينية

من أهم المضاعفات التي تصيب الجنين وتؤدي إلى شذوذ في القلب والدماغ والأمعاء والكلى والنخاع الشوكي، وتجدر الإشارة إلى أن الشذوذ الجنينية هي حالات غير طبيعية تحدث في الجنين خلال فترة الحمل

وتؤثر على نمو الجنين وصحته، كما أنه من الممكن أن تحدث الشذوذ الجنينية نتيجة حدوث تغييرات في الجنين أو الجهاز العصبي للجنين

ويمكن تشخيصها خلال فترة الحمل بإستخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية والاختبارات الجينية، كما يمكن علاجها في بعض الحالات باستخدام العلاج الدوائي أو في بعض الاحيان من الممكن ان يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي

ومع كل هذا فإنه من الممكن أن تكون الشذوذ الجنينية خطيرة ولا يمكن التعامل معها بشكل فعال
الأمر الذي يترتب عليه وفاة الجنين

أضرار سكري الحمل على الجنين

تشمل أهم الأضرار ومضاعفات سكر الحمل على الجنين التي من الممكن ان تؤثر علي صحته ما يلي

1- ضعف في نمو الجنين داخل الرحم

2- نقص الكالسيوم وحدوث مشاكل في النمو

3- حدوث مشاكل في الجهاز التنفسي للجنين بعد الولادة

4- من الممكن أن يسبب تشوهات خلقية للجنين

5- من الممكن أن يتعرض الطفل لخطر الإصابة في المستقبل بمرض السكر أو السمنة المفرطة

6- قد يسبب موت الجنين داخل الرحم

7- زيادة حجم الجنين

نصائح لتجنب مخاطر سكر الحمل وموت الجنين المفاجئ

هناك العديد من النصائح التي يمكن اتباعها لتجنب مخاطر سكر الحمل وموت الجنين المفاجئ، تشمل أهمها ما يلي

1- الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن

2- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

3- مراقبة مستويات السكر في الدم بشكل دوري

4- الالتزام بتعليمات الطبيب المعالج

5- الإقلاع عن التدخين

6- الحصول على الدعم النفسي

الأسئلة الشائعة